احتفاء ألماني بممثل يرتدي زي هتلر
قال الممثل الألماني أوليفر ماسوتشي إنه ارتدى زي أدولف هتلر وطاف بأنحاء البلاد لأربعة أسابيع يتحدث مع الناس ويبتسم لهم ويربت على حيواناتهم الأليفة، في إطار تصوير فيلم يعرض هذا الأسبوع، وإنه صدم من الترحيب الحار الذي لقيه.
وفيلم "لوك هو إيز باك" مقتبس عن رواية ساخرة للكاتب تيمور فيرمس تجاوزت مبيعاتها مليون نسخة. وفي الرواية يستيقظ هتلر في العصر الحديث ويصبح شخصية شهيرة ويدخل مجال السياسة مجددا.
وقال فيرمس إنه كتب الرواية لفضح ما يطلق عليه تنصل الألمان من النازيين وتسليط الضوء على ما يعتقده بأن هتلر إذا سنحت له فرصة اليوم فسينجح حتى رغم التركيبة الحديثة لألمانيا التي وضعت لضمان عدم عودة الاستبداد النازي مطلقا.
وقال مخرج الفيلم والممثل الرئيسي به إن الوقت الذي قضياه يطوفان ألمانيا ويصوران لقطات ستدمج في الفيلم أنار بصيرتهما، وإنهما شهدا تحولا في التوجهات باتجاه اليمين.
وقال المخرج ديفيد فنيندت لتلفزيون "إي أر دي" الألماني "كيف يعقل أن يتفاعل هذا العدد الكبير من الناس إيجابيا مع هتلر ويتقبلونه"؟
وتم تصوير الفيلم قبل وقت قصير من ظهور حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام والمتمركزة بمدينة دريسدن في شرق ألمانيا، والتي جذبت عشرات الآلاف للمشاركة في مسيراتها في وقت سابق من هذا العام.
وكسرت أفلام وثائقية تذاع بشكل متكرر في التلفزيون وأخرى صنعت في الأعوام العشرة الأخيرة حاجز الصمت بشأن هتلر، مثل فيلم "داون فول" الذي أرخ للأيام الأخيرة للدكتاتور.
ويأتي الفيلم الجديد أيضا في وقت ينقسم الألمان فيما بينهم بشأن التعامل مع الأجانب، إذ يخشى كثيرون من تكلفة وتأثير توافد مئات الآلاف من اللاجئين هذا العام وحده.