رهان مغربي لجعل الرباط وجهة للثقافة المتوسطية

A general view taken on March 13, 2014 shows a man walking in part of the Tifoultout Kasbah cinema set near Ouarzazate in southern Morocco
قصبة تيفولتوت في ورزازات جنوبي المغرب تعتبر قبلة الإنتاج السينمائي ونجوم هوليود (الفرنسية)

قال مسؤولون مغاربة أمس الجمعة إن المغرب يراهن على جعل العاصمة الرباط وجهة للثقافة المتوسطية عبر مواكبة الاستثمار في الثقافة بتعزيز البنية التحتية السياحية المناسبة لدعم المشروع الثقافي.

وذكر وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي أن المغرب فهم أهمية الاستثمار في الثقافة للانتقال من وضع المدينة الجميلة إلى وضع المدينة العالمية.

وأضاف الصبيحي في لقاء مع صحفيين أن مشروع "وصال كابيتال" الأخير في بناء مسرح الرباط الكبير والمتحف الأركيولوجي جاء انطلاقا من هذه الرؤية.

وأشرف الملك المغربي محمد السادس الشهر الماضي على إطلاق البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط للفترة 2014-2018 تحت شعار "الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية".

وكان صندوق "وصال كابيتال" -وهو صندوق استثماري يتوزع بحصص متساوية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية وقطر- قد أعلن الشهر الماضي عن استثمار 11.10 مليار دولار لتطوير الشطر الثاني من هضبة نهر بورقراق الذي يفصل الرباط عن جارتها سلا.

ويخصص ربع هذا المبلغ لإنشاء منشآت ثقافية هامة، بينما سيوجه الباقي لتطوير البنى التحتية المصاحبة لها، مثل إقامة مساحات ترفيهية ومطاعم ووحدات سكنية وفندقية.

ويعتبر مسرح الرباط الجديد أهم إنجاز ثقافي في الشطر الثاني، إضافة إلى المتحف الأركيولوجي الكبير. ويقع المسرح على مساحة إجمالية تبلغ 27 ألف متر مربع ويضم قاعة كبرى للعروض تبلغ طاقتها الاستيعابية 2050 مقعدا وقاعة أخرى ثانوية بطاقة 520 مقعدا، وكذا فضاء مسرحيا كبيرا بالهواء الطلق يتسع لنحو 7000 شخص.

كما سيخصص متحف الأركيولوجيا وعلوم الأرض الذي سيقام على مساحة 25 ألف متر مربع للتاريخ الأركيولوجي للمغرب.

وصال بورقراق
من جهته، قال المدير العام للصندوق المغربي للتنمية السياحية طارق الصنهاجي إن أهم مشروع بالنسبة لصندوق "وصال كابيتال" هو مشروع "وصال بورقراق الذي يشكل حلقة وصل بين ضفتي هذا النهر".

وأضاف أن مشروع "وصال بورقراق" سيصنع من الرباط وجهة ثقافية سياحية رائدة بالنظر إلى المزايا التي تتمتع بها، كالمساحات الخضراء والبنية التحتية الثقافية الهامة.

ويراهن المغرب على القطاع السياحي الذي يحقق أكثر من 5.5 مليارات يورو سنويا (7.5 مليارات دولار)، ويعتبر ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة تصل إلى 8% بعد القطاع الزراعي.

كما تسعى الرباط لجذب 20 مليون سائح في العام 2020 ليصبح المغرب ضمن الوجهات السياحية العشرين الأولى في العالم.

وبلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب العام الماضي 10 ملايين سائح، بزيادة 7%عن العام 2012 حسب إحصائيات وزارة السياحة المغربية.

المصدر : رويترز