"مي وملح".. أغان ثائرة تدعم إضراب الأسرى
عاطف دغلس-نابلس
يقول الفنان الفلسطيني قاسم النجار "إن أكثر ما يبقى حيا هو الأغنية، وهي تظل تتردد على الألسنة"، ويرى أن أغنيته "مي وملح" سلطت الضوء على معاناة مرحلة جزئية في حياة الأسرى (الإضراب)، إلا أن معاناتهم الكبرى تبقى هي الشارة التي تلوّح بها الأغنية.
وأضاف "ولهذا أقول دوما إن الأغنية الفلسطينية -مهما يكن موضوعها- لا تموت، وإنما تشكل نصرا مستمرا لقضيتنا".
وكان لأغنية النجار وقعها الكبير في الشارع الفلسطيني عموما ولدى أهالي الأسرى خصوصا، لا سيما أن مضمونها تناول القضية الفلسطينية بتعقيداتها من حق العودة واللجوء والأسرى والقدس بطريقة لافتة.
وتكمن أهمية الأغنية في أنها أول فيديو كليب أنجزه طوال مسيرته الفنية المستمرة منذ ما يزيد على 15 عاما.
قوة الأغنيات
ورأى مخرج الفيديو كليب علاء رضا أن المشاهد الحية في الأغنية كظهور الأطفال وهم يرتدون قمصانا سوداء كتب عليها شعار "مي وملح" داخل مدرستهم، إضافة إلى مفتاح العودة والعلم الفلسطيني، كانت إيجابية وأضفت معاني جميلة وواقعية على الأغنية.
ولكون هذه الأغنيات مستوحاة من واقع مرير يكابده الأسرى الفلسطينيون وتحكي عن آلامهم وآمالهم، فإنها شكلت نبراسا أضاء الطريق أمامهم وحافزا لهم لاستمرار إضرابهم لأكثر من شهرين.
يقول الشاعر الفلسطيني عدنان بلاونة إن تلك الأغنيات تكتسي قوة من مضمونها ومقاربتها لحال الأسرى وإسهامها في استنهاض عزائمهم وتثبيتهم على خطواتهم النضالية.
ولفت بلاونة إلى أنه يعكف على كتابة أغان أخرى -بعضها سيصدر قريبا- تعالج قضايا مختلفة في مراحل الأسر والظلم الذي يعيشه الأسرى من لحظة اعتقالهم وحتى الإفراج عنهم.
وأينما تسير في مدن الضفة الغربية تسمع دوي هذه الأغنيات بكل مكان، لا سيما في خيام الاعتصام التي يحشد فيها أهالي الأسرى تجمعاتهم الاحتجاجية والتضامنية.