إعلان جائزة الطيب صالح للقصة القصيرة
وقالت اللجنة في تقريرها إن النصوص المشاركة في أغلبها كانت متباينة وغاضبة وعجولة وعملت على سرد اليومي والمباشر، وإن النصوص الفائزة قد تداخلت أزمنتها في مزج بين الأسطوري والواقعي مع إحالات في اللغة كما كانت ذات مستوى فني جيد كسر أفق التوقعات.
هموم الشباب
ورأى الناقد عز الدين ميرغني من جهته أن هموم الشباب تبدو واضحة من خلال سرد الواقع الاجتماعي الذي يرونه مريرا، مضيفا أن النفس السردي للكثير من المشاركين كان طويلا مما يخل بالقصة القصيرة، وأوضح أن اللغة قد أصبحت أكثر شعرية في التعبير.
من جهته قال الناقد نادر السماني للجزيرة إن هذا الاحتفال لا ينبغي أن يحجب الأزمة التي بدأت تزداد استفحالا في نصوص الشباب، مشيرا إلى الضعف العام في مناهج التعليم مع خلو الساحة النقدية من المتابعين الجيدين وغياب الورش التي يمكن أن تساهم في تعزيز قدرات هؤلاء الشباب.
وقد شكل رحيل الشاعر محجوب شريف حالة من الحزن العميق داخل المؤتمر باعتباره أحد المساهمين في تأسيس فعاليات الجائزة بالمركز، كما أضافت ذكرى انتفاضة أبريل/نيسان 1985 التي أطاحت بحكم مايو أبعادا سياسية بحضور نوعي لتيارات شبابية وثقافية ناشطة.
وفي ذكرى انتفاضة أبريل/نيسان 1985 التي تتزامن مع تاريخ إعلان الجائزة، قال الدكتور إدريس الطاهر في كلمة مجلس أمناء الجائزة إن يوم السادس من أبريل/نيسان يذكرنا بشرط الحرية كمتلازمة الإبداع وتعدد ألوان الطيف الثقافي والفكري والسياسي وفضاء الحوارات المفتوحة وقبول الآخر.