إسبانيا تبحث عن رفات صاحب "دون كيخوته"

The statue of Miguel de Cervantes, one of Spain's most important literary figures, is seen next to the statue of one of his most famous characters, Don Quixote, from his famous novel at the monument in his honour at Plaza de Espana square in central Madrid March 7, 2014. Historian Fernando Prado says he is not just tilting at windmills in his quest to find the remains of Spanish novelist Miguel de Cervantes, the creator of "Don Quixote". Almost 400 years after Cervantes's death, Prado is set to use ground-penetrating radar to peer into the sub-soil beneath an old convent in the heart of Madrid to look for his remains. A dozen elderly nuns cloistered in the 17th Century walled convent have agreed to the search, which will start next month. Born in 1547, Cervantes was buried in Madrid after his death in 1616 - the same week in which William Shakespeare died. Picture taken March 7, 2014. REUTERS/Susana Vera (SPAIN - Tags: SOCIETY ENTERTAINMENT)
نصب تذكاري للأديب ميغيل دي ثيربانتس وسط العاصمة الإسبانية مدريد (رويترز)

يبدأ علماء إسبان غدا الاثنين خطة للبحث عن رفات صاحب مؤلف "دون كيخوته" الكاتب ميغيل دي ثيربانتس الذي توفي في القرن الـ17 بأحد الأديرة في العاصمة مدريد.

وسيستخدم العلماء جهاز رادار خاصا، يرسل موجات تحت الأرض، لتحديد موقع رفات الكاتب الشهير، ويقول الخبراء إنه من المتوقع أن تستغرق عملية المسح والحفر، وتحليل ما سيتم العثور عليه، عدة أشهر.

وكان الكاتب الشهير دي ثيربانتس قد توفي عام 1616 فقيرا، على الرغم من أنه يعد واحدا من أهم الشخصيات الرائدة في الأدب الإسباني.

ويعتبر مؤرخون دي ثيربانتس أب الرواية الحديثة في أوروبا، بعد ظهور روايته المهمة "دون كيخوته دي لا مانتشا"، التي حققت شهرة عالمية كبيرة، وأصبحت واحدة من أكثر الروايات انتشارا وترجمة وقراءة عالميا.
 
وسيبدأ العلماء مهمة البحث عن الرفات في دير "ترينيتاريانز" في العاصمة مدريد الاثنين القادم، ووفقا للسجلات فإن الكاتب الإسباني توفي في 22 أبريل/نيسان 1616، ليدفن في اليوم التالي مباشرة في كنيسة الدير، لكن ما زال من غير المعروف مكان الجثمان بالتحديد داخل الدير، وهو ما سيتم البحث عنه.
 
وأوضح علماء الطب الشرعي أن البحث سيركز على الأرض والحوائط الخاصة بالجزء القديم من الدير، باستخدام معدات وأجهزة تخترق الأرض، وتستطيع تحديد ما يوجد تحتها.

وقال قائد فريق البحث لويس أبيال "الرادار لا يمكنه إخبارك أن الموجود تحت الأرض هو جثمان الكاتب، لكن يمكنه تحديد مكان الدفن، فالرادار يمكنه تحديد المكان، ثم يأتي عمل دور العمل الدقيق"، في إشارة إلى عملية استخراج الجثمان وتحديد هويته.
 
ومن المتوقع أن تصل تكلفة العملية إلى مائة ألف يورو ( 138 ألف دولار). وبحلول العام القادم سيكون قد مرّ على وفاة ميغيل دي ثيربانتس أربعة قرون كاملة.

المصدر : رويترز