فرانكفورت للكتاب يدعو قطر للترشح ضيفة شرف



فرصة ملائمة
وقال إن "معرض فرانكفورت اختار دولا لضيافة الشرف حتى عام 2018، وهناك فرصة جيدة متاحة لتقدم قطر بطلب ترشح بين عامي 2018 و2022، وسوف نتعامل مع هذا الطلب بانفتاح وعناية تناسب وزن قطر السياسي والاقتصادي والثقافي، ودورها كدولة راعية لشبكة الجزيرة ذات الدور الهام عربيا في التوعية بالمجالات المختلفة ومن بينها المجال الثقافي".
ولفت بوس إلى أن معرض الكتاب اختار إندونيسيا ضيفة لشرفه لعام 2015، وأوضح أن المعرض وافق على طلب ترشح قدمته جاكرتا قبل عامين استنادا إلى أن إندونيسيا دولة مثيرة للاهتمام لما تضمه من أعراق ولغات مختلفة وعدم ترجمة كتب منها إلى اللغة الألمانية، وأشار إلى أسباب أخرى رجحت استضافة إندونيسيا العام بعد القادم منها "أنها أكبر دولة إسلامية بالعالم، والرغبة في اكتشافها لأن أكثرية الألمان يجهلون سكانها وثقافتها وآدابها".
وعن المشاركة العربية، قال مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب إن فرص استضافة مصر أو التعاون معها ثقافيا تأثرت سلبيا بسبب ما أوردته منظمات مستقلة عن تراجع حرية التعبير عن الرأي وحرية الإعلام بعد الانقلاب العسكري في هذا البلد وما تلاه من اضطرابات سياسية.
ورأى أن استمرار هذه الاضطرابات لا يتيح أي وقت للاهتمام بالكتاب والثقافة، ونوه إلى أن معرض فرانكفورت حريص مع هذا على استمرار تواصله مع عدد من دور النشر المصرية الخاصة.
وأشار بوس إلى أن تطورات الأحداث في المشهد السياسي الدولي والمتغيرات الراهنة في العالم العربي خاصة في سوريا ستكون محورا رئيسيا بمنتدى الحوار في المعرض في أكتوبر/تشرين الثاني القادم، وأوضح أن معرض فرانكفورت أقام قسما خاصا للتواصل مع دور النشر والمثقفين السوريين الموجودين خارج بلادهم ودعوتهم للمشاركة في المعرض وتسهيل حصولهم على تأشيرة.
قسم مهم من معرض فرانكفورت سيخصص هذه السنة للتعليم في المستقبل، ومستقبل الفصول الدراسية ومستوى التقنية المطلوب فيها |
مستقبل الكتاب والقراءة
وذكر مدير معرض فرانكفورت أن البرازيل التي ستحل ضيفة شرف على المعرض هذا العام ستقدم ثقافتها خارج الأطر النمطية المرتبطة بها ككرة القدم ورقصات الساميا والكرنفال، وتمثل من خلال وفد ترأسه نائبة رئيسة الجمهورية ووزيرة الثقافة و90 من كبار المؤلفين والأدباء إضافة إلى 300 عنوان جديد مترجم للألمانية و150 فعالية ثقافية وفنية ستقام بمتاحف فرانكفورت المختلفة.
وقال يورغن بوس إن جديد معرض فرانكفورت هذا العام سيركز على كتب الأطفال والناشئة، وحقوق الملكية الفكرية وتأثير اتفاقيات التجارة الحرة لأوروبا مع الولايات المتحدة وآسيا على دعم الكتاب في ألمانيا وعلى الهوية الثقافية الأوروبية، وأشار إلى أن المعرض سيتميز هذا العام عن دوراته السابقة بعرض دور النشر لكل كتبها المطبوعة مع نسخ إلكترونية من هذه الكتب.
وبيّن مدير معرض فرانكفورت أن قسما مهما من المعرض سيخصص في هذه الدورة للتعليم في المستقبل، ومستقبل الفصول الدراسية ومستوى التقنية المطلوب فيها، وآليات وأنظمة فائقة التطور لقراءة وتعلم التلاميذ، واعتبر أن لقضية التعليم في المستقبل بعدا اقتصاديا وآخر سياسيا، فضلا عن بعدها الثقافي وتوجيهها للناشئة القادمة.
وتوقع بوس أن تتحول معظم الكتب الدراسية خلال سنوات قليلة إلى كتب إلكترونية، وأشار إلى أن قراءة كتب الأدب على الورق ستبقى هي الأجمل للكثيرين في دول العالم المختلفة، وخلص إلى أن خير جليس الورقي لن ينقرض بمواجهة منافسة نظيره الإلكتروني.