فارغاس يوسا يصدر رواية "البطل الخفي"

epa Peruvian writer Mario Vargas Llosa takes a look at the desk of his late Argentinian colleague Jorge Luis Borges, at the Public Library Miguel Cane in Boedo district of Buenos Aires, Argentina, 25 March 2008.
undefined
 
تطرح دار نشر "ألفاجوارا" الإسبانية اليوم الخميس الرواية الجديدة لأديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس يوسا "البطل الخفي"، للبيع في إسبانيا ودول أميركا اللاتينية. وتدور أحداث الرواية حول الانتقام وعمليات الابتزاز، كما تظهر فيها شخصيات قدمها يوسا في أعمال سابقة مثل "الرقيب ليتوما".
 
وتدور أحداث الرواية في مدينة بيورا البيروفية الساحلية حيث قضى فارغاس البيروفي الإسباني (77 عاما) جزءا من طفولته.
 
وتمزج الرواية بين الفكاهة والميلودراما وتدور أحداثها في بيرو خلال الوقت الراهن. وتدور عن شخصيتين يحاولان رفع المبادئ الأخلاقية في بيئة عدائية يرفض رجل الأعمال "فيليسيتو ياناك" دفع أموال لمجرمين يحاولون ابتزازه، بينما يقرر المستثمر "إسماعيل كاريرا" الانتقام من أبنائه الذين يحاولون قتله ليرثوا ممتلكاته.
 
وفي "البطل الخفي" يشجع يوسا -الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2010- المجتمع على التمسك بالقيم الأخلاقية، وقال عند طرح الرواية في مدريد الأربعاء إننا "نعيش في عالم يؤدي فيه الطموح عادة إلى انهيار المبادئ والقيم".

وأكد يوسا أن روايته تشيد بهؤلاء "الأبطال المجهولين" الذين يكونون بمثابة حماة الأخلاق في المجتمع. ووصف الفساد بأنه "سرطان حقيقي للتنمية"، حيث يؤثر على كل من العالم النامي والصناعي.

وأضاف أن الرواية تضم أيضا "الكثير من الأدلة على أن الحياة تستحق أن نحياها". وآخر رواية ليوسا "حلم شعب السلت" في عام 2010، وهو العام الذي فاز به بجائزة نوبل للآداب.

وكان الأديب البيروفي قد برز في عالم الأدب بعد نشر روايته "المدينة والكلاب"، قبل نحو نصف قرن، والتي نال عنها جوائز عديدة وترجمت إلى أكثر من عشرين لغة، ومن أهم أعماله الروائية أيضا "زمن البطل" و"وليمة التيس" و"شيطنات الطفلة المشاغبة".

ويعتمد يوسا -المولود في بيرو عام 1936- كثيرا على التنويع في كتاباته، على مستوى الرؤى والموضوعات، معتمدا على تجربته الشخصية وحياته الحافلة، وهو ما وضعه في مكانة رفيعة بين أبناء جيله من أدباء أميركا اللاتينية الكبار، وهو يعد أول أديب من أميركا اللاتينية يفوز بنوبل منذ فاز بها الشاعر المكسيكي أوكتافيو باث عام 1990.

المصدر : وكالات