الاستعانة بالمخرج العربي تثير جدلا بالعراق
ويقول المخرج فارس طعمة التميمي إن وجود المخرجين العرب في الدراما العراقية يلاحَظ بشكل كبير عبر الفضائية العراقية، لكن "المشكلة أنهم ليسوا من الكفاءات"، مضيفا أن المخرج العراقي أكثر كفاءة منهم.
قابلية التطور
لكن المؤلف والممثل باسل الشبيب يقول في حديث للجزيرة نت إن المخرج العراقي "غير قابل للتطور" ولا يتابع ما يجري في الدراما العربية من تطور في الأداء والتقنيات، إضافة إلى أنه لا يستطيع أن يفسر النص الدرامي، حسب تقديره.
ويرى أن حديث البعض عن أن المخرجين العرب بعيدون عن الواقع العراقي غير مستقيم علميا، بدليل أن الكثير من المخرجين الأميركيين أخرجوا أعمالا عملاقة في المكسيك وأخرج الروس أعمالا في الولايات المتحدة، وأخرج السوريون أعمالا مميزة في مصر.
ويعيد الشبيب عدم تطور إمكانيات الدراما العراقية إلى أن المخرج العربي لم ينقل لها خبراته، لذلك "لم تستفد إلا الشيء الضئيل على الرغم من بقائها سنوات عديدة تنتج في سوريا".
ويدعو المخرج العراقي إلى متابعة الأعمال الدرامية التي تشهد انفجارا كبيرا من ناحية التطور، للاستفادة منها في طرق الإخراج الجديدة والتقنيات واللون، وأن لا يبقى غارقا في سباته.
ظاهرة صحية
بدوره يقول المخرج الأردني أيمن ناصر الدين في حديث للجزيرة نت إن التعاون في المجال الفني ظاهره صحية مهمة على صعيد تبادل المعلومات والخبرات.
ويشدد ناصر الدين الذي أخرج أكثر من عمل في الدراما العراقية، على أنه من غير المكن استبعاد المخرج العراقي لأنه ناجح ومجتهد وله لمسات واضحة في دفع عجلة الفن وتطوره.
ويطالب ناصر الدين المخرجين العرب بالاندماج في البيئة العراقية ودراستها بأبعادها، لأن هناك مخرجين عربا يتعاملون مع النص على أنه عمل درامي فقط ولا يلتفتون إلى أي بيئة بل لا يسمحون لأحد بإعطائهم أي ملاحظة في هذا الإطار.