جرش.. إقبال على الغناء وعزوف عن الثقافة
توفيق عابد-عمان
لحظة فرح
وعزا عالم الاجتماع الدكتور حلمي ساري إقبال الجمهور الأردني على الحفلات الغنائية مقابل ضعف الحضور في الأمسيات الثقافية بأنه تنفيس عن الكبت السياسي والأزمات السياسية والاجتماعية التي تعاني منها أمتنا العربية.
بدوره علّل رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور موفق محادين غياب الجمهور عن الأمسيات الشعرية بأن القصائد التي قدمت ضمن البرنامج الثقافي تتفاوت في مستوياتها وتوظيفها الجمالي لبعض الهواجس العامة المرتبطة بقضايا راهنة.
واعترف بأن السمة العامة لحضور الأمسيات الشعرية انحصرت بين الشعراء والإعلاميين ونادرا ما نلمس حضورا جماهيريا رغم أنه للمرة الأولى تحتل القضايا الثقافية بحقولها الفكرية والأدبية والنقدية مساحة كبيرة توازي الفعاليات الفنية الأخرى.
وعن مشاركة ثلاثة شعراء غزيين قال إنها مشاركة مقصودة تأتي ضمن موقف الرابطة الداعم للمقاومة والتنوير كما حرصنا على تقديم مواهب شبابية أردنية أثبت حضورها كالشعراء لؤي أحمد وعمر العامري ومناهل العساف.
وحمل الشعراء الفلسطينيون في قصائدهم هموم وطنهم وفوز مواطنهم محمد عساف بمسابقة "محبوب العرب" ففي قصيدة سميح محسن "دعوه يغني" منتقدا فيها الأصوات التي علت ضد الفنان الفلسطيني المتوج بلقب "محبوب العرب".
حضور البتراء
ورغم انحسار المشاركة الجماهيرية فقد قدمت بندوة " ذاكرة المكان.. البتراء" مقاربات جديدة غير مألوفة للمدينة الوردية التي غالبا ما تقدم على شكل معبد أو موقع سياحي أو أثري.
ووفق الدكتور مأمون نوافله -أكاديمي- اعتبر البتراء نظاما فلكيا وساعة شمسية كونية في حين رآها الدكتور عبد العزيز اللبدي "المكتبة" بالنظر لتزامنها مع عصر المكتبات الكبرى كمكتبة الإسكندرية "الكتبا عند الأنباط" والاسم الأخر للبتراء وهو "الرقيم".
أما الباحث العراقي فاضل الربيعي فاعتبرها الصيغة الأنثوية من الآلهة الأبتر أو الأم العذراء.
وكشف محادين للجزيرة نت النقاب عن توصية سرية حذر فيها المشاركون من مخاطر ما يتردد عن تأجير البتراء لشركات سياحية عالمية بعضها ليس بعيدا عن الشركات الإسرائيلية.