تنديد باعتقال عبدلكي وحملة لإطلاق سراحه

التشكيلي السوري يوسف عبد لكي
undefined
 
أدان عشرات المثقفين العرب والأجانب اعتقال القوات الحكومية السورية الفنان التشكيلي يوسف
عبدلكي (62 عاما) وطالبوا بإطلاق سراحه، واصفين اعتقاله بأنه "عمل إرهابي" تمارسه الأجهزة الأمنية الرسمية، وانطلقت حملة على صفحات التواصل الاجتماعي تطالب بإطلاق سراح الفنان المعارض.

واعتقل عبدلكي يوم الجمعة ضمن موجة اعتقالات جديدة تستهدف معارضين للرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من عدم جنوحهم للعنف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات السورية اعتقلت أيضا شخصيتين بارزتين من حزب العمل الشيوعي المحظور، وهما توفيق عمران
وعدنان الدبس، وإن الثلاثة نقلوا إلى مكان غير معلوم

وطالبت السينمائية هالة العبد الله السلطات السورية بالكشف عن مصير زوجها الفنان التشكيلي المعارض يوسف عبدلكي الذي فقد أول أمس على حاجز للقوات النظامية في منطقة طرطوس (غرب)، معتبرة اعتقاله شكلا من أشكال العنف "غير المقبول".

في الوقت نفسه، انطلقت على صفحات التواصل الاجتماعي على الإنترنت حملة تشارك فيها منظمات عدة تطالب بالإفراج عن عبدلكي المعروف بمعارضته للنظام منذ سنوات طويلة والمعارض في الوقت نفسه للعمل المسلح وللتدخل الخارجي في الأزمة السورية.

وقال بيان تبنته مجلة "دمشق" الثقافية التي تصدر في لندن إن "اختطاف عبدلكي عمل قمعي ينضاف إلى الأعمال الإرهابية التي تمارسها الأجهزة الأمنية للنظام". وطالبت بإطلاق سراحه هو والكتاب والمفكرين والفنانين الذين سبقوه إلى الاعتقال التعسفي وكافة المعتقلين السوريين في سجون النظام.

وأضاف البيان أن عبدلكي الذي اشتهر بأعماله المنادية بالحرية منذ أوائل السبعينيات يعتبره النظام خطرا بسبب رسومه، وحملوا "رأس النظام" المسؤولية عن أي أذى لحق به.

اعتقل عبدلكي في أواخر السبعينيات بسبب انتمائه إلى حزب العمل الشيوعي المحظور في سوريا قبل أن يتم إطلاقه ويغادر البلاد في 1981 إلى باريس حيث أمضى 25 عاما

صوت الحرية
ومن الموقعين على البيان السوريون صادق جلال العظم وخلدون الشمعة وجمال الجراح وموفق قات وجورج صبرة وإبراهيم الجبين وفرج بيرقدار ورامي الجراح ومفيد نجم وعبد الباسط سيدا وفاروق مردم بك ولينا الطيبي وعاصم الباشا ونوري الجراح.

ومن الأجانب العراقي شاكر لعيبي والفلسطينيون سلامة كيلة وموسى حوامدة ومعن البياري وغسان زقطان، والروسي فلاديمير أحمدوف، والمغربي بوشعيب الساوري، واللبناني بول شاؤول، والإيرانيان مريم حيدري وسيد عطاء الله مهاجراني.

ويعد عبدلكي من أبرز التشكيليين ورسامي الكاريكاتير العرب. ولد في القامشلي عام 1951، وحصل على إجازة من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1976 وعلى دبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1986 ثم الدكتوراه من جامعة باريس الثامنة عام 1989.

وعبدلكي معتقل سابق، أوقف في أواخر السبعينيات بسبب انتمائه إلى حزب العمل الشيوعي المحظور في سوريا قبل أن يتم إطلاقه ويغادر البلاد في 1981 إلى باريس حيث أمضى 25 عاما. ليعود عام 2005 إلى سوريا. وتقول زوجته إنه مُنع من مغادرة البلاد منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في منتصف مارس/آذار 2011 "وسحب منه جواز سفره لدى تقدمه بطلب تجديده".

وقالت العبد الله إن زوجها "مؤيد للثورة بشكل علني من خلال تصريحاته"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه معارض "لعسكرة الثورة وللتدخل الخارجي" في الأزمة. وكان عبدلكي أحد الموقعين قبل أيام على وثيقة أكدت تمسك حوالي مائة فنان ومثقف سوري بـ"المبادئ التي انطلقت منها الثورة الشعبية في مارس/آذار 2011 من أجل قيام نظام ديمقراطي تعددي".

وطالب الموقعون، وبينهم روائيون وموسيقيون وكتاب وشعراء وفنانون، بإسقاط النظام السوري "بجميع رموزه"، تمهيدا "لانتقال السلطة تحت إشراف الأمم المتحدة إلى حكومة مؤقتة كاملة الصلاحيات".

المصدر : وكالات