اتحاد كتاب مصر: 30 يونيو ثورة شعبية

الأديب جمال الغيطاني
undefined
رأى عدد من الكتاب المصريين أن ما جرى بمصر في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي لم يكن انقلابا عسكريا، بل ثورة شعبية.

وأصدر اتحاد كتاب مصر بيانا في مؤتمره الذي عقده مساء السبت جاء فيه أن ما حدث يوم 30 يونيو/حزيران الماضي "أكبر تظاهرة سياسية عرفتها الإنسانية وأنه ثورة شعبية قوامها عشرات الملايين التي انتفضت لتعيد للبلاد روحها وتخلصها من قوى الظلام المعادية للنور والتقدم والجمال".

 
ووقع البيان عشرات الأدباء منهم بهاء طاهر وجمال الغيطاني ومحمد سلماوي وعبد الوهاب الأسواني وعلاء الأسواني وإقبال بركة، ولم يكن بين حاضري المؤتمر من رفض أو تحفظ على ما جاء في البيان.

وأضاف البيان أنه "إذا كان الجيش قد انحاز إلى الإرادة الشعبية فقد قام بواجبه في حماية الأمن القومي لمصر من ويلات المواجهة الدامية التي كانت تنتظر البلاد على يد سلطة مستبدة".

وقال الكاتب جمال الغيطاني في حديثه أمام المؤتمرين إن أميركا "حين تدعم جماعة فاشية فهي تراعي مصالحها الخاصة التي تضمن تحقيقها من خلال هذه الجماعة"، مشددا على أن خروج الملايين يوم 30 يونيو/حزيران كان رفضا شعبيا لفكرة "الاتجار بالدين"، واصفا ذلك التحرك بأنه "إبداع مصري ملهم لكل الشعوب التي تعاني الدكتاتورية".

وكانت الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر قررت في اجتماع غير عادي يوم 21 يونيو/حزيران سحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي.

بدوره قال الكاتب علاء الأسواني في المؤتمر إن الانقلاب تقوم به مجموعة عسكرية للاستيلاء على السلطة وتمارس الحكم ولكن ما جرى يوم 30 يونيو/حزيران تحرك شعبي "لسحب الثقة من رئيس منتخب قرر أن يصبح دكتاتورا منذ أصدر يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني إعلانا يحصن قراراته".

سلماوي: مصر كانت على شفا هاوية وخرجت الجماهير رفضا للذل (الجزيرة)
سلماوي: مصر كانت على شفا هاوية وخرجت الجماهير رفضا للذل (الجزيرة)

ازدواجية أميركا
ووصف الأسواني موقف أميركا من الرئيس المعزول بالازدواجية إذ ما قورن بموقف سابق لها.

وأوضح أنه "في الخامس من أبريل/نيسان 1992 قرر رئيس البيرو ألبرتو فوجيمورو حل البرلمان وتعطيل العمل بالدستور مثل مرسي فأدانت أميركا الانقلاب الرئاسي وقطعت علاقاتها مع بيرو قائلة إنها لن تتعامل مع رئيس منتخب يتحول إلى دكتاتور".

وقال الكاتب محمد سلماوي إن مصر بعد عام من تولي مرسي الحكم كانت "على شفا الهاوية" مستعرضا بعض الأرقام منها أن البطالة قبل ذلك ارتفعت بنسة 1.12% ثم إلى 2.13% "أي أن 1.1 مليون انضموا إلى سوق البطالة".

كما ارتفع معدل التضخم إلى 17% مقابل 14% قبل حكم مرسي، وأضاف أن خروج الجماهير "كان رفضا للإذلال والتردي"، مشددا على أن سحب الثقة مبدأ ديمقراطي، ففي عام 2010 شهدت أميركا 50 حالة سحب ثقة من مسؤولين، بعضهم نواب في البرلمان وبعضهم حكام ولايات منهم حاكم كاليفورنيا.

وقال محمود بدر مؤسس حركة "تمرد" -التي جمعت ملايين التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي- إن الرهان الآن على الشعب المصري الذي يفهم دلالة خروج الملايين يوم 30 يونيو/حزيران للمطالبة بإنهاء حكم مرسي.

يذكر أن عزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي قوبل برفض شديد من جهات عديدة خارج مصر وداخلها، حيث شهدت القاهرة ومدن البلاد المختلفة مظاهرات حاشدة لأنصار مرسي قتل فيها العديد من المتظاهرين آخرهم أربع نساء قتلن في المنصورة بنيران من يسمون البلطجية.

المصدر : رويترز