2014 عام السياب والبصرة تعد لاحتفالية
عام السياب
وفي ذكراه الخمسين، اختار اتحاد الأدباء والكتاب العرب أن يكون 2014 عام السياب كما ذكر ذلك رئيس اتحاد أدباء البصرة كريم جخيور، مبينا أن القرار تم اتخاذه خلال مؤتمر الاتحاد الأخير الذي عقد بالعاصمة البحرينية المنامة بمناسبة مرور نصف قرن على رحيله. ولأن البصرة هي حاضنة السياب الأولى فليس من المعقول ألا يتم الاحتفاء به بما يليق باسمه.
وأضاف -بحديثه للجزيرة نت- أن البصرة احتفت بخجل بذكرى مرور خمسين عاما على رحيل السياب، وبينما يحتفل الأشقاء العرب العام المقبل بالسياب تقف البصرة حائرة أمام هذه المسؤولية حيث إن المدن العربية مؤهلة أكثر من البصرة، التي لا يوجد فيها فضاءات مناسبة للقراءات الشعرية والدراسات النقدية.
من جانبه يذكر الشاعر والناقد محمد صالح عبد الرضا -والذي ألف كتابين عن السياب- للجزيرة نت، أن السياب لم يأخذ مكانته بالاحتفاء به كشاعر عالمي وليس شاعرا محليا.
ويقول الشاعر حسين عبد اللطيف -للجزيرة نت- إن السياب كان تجريبيا في قصائده وإن موسيقاه الشعرية كانت حادة، حتى لو كان الموضوع رثائيا لحرصه على الامتلاء الداخلي إزاء الداخل وانكساراته تلك، لأن بقية من مظهر القصيدة القديمة بخصائصها الأسلوبية أو الصياغية كانت تقود غناءه حيث إنه حتى في أشكاله الجديدة لم يكن يغفل القافية أو أن يتجاوزها.
من جانبه، يقول القاص والناشط المدني عبد الكريم السامر إن مطربة الحي لا تطرب حيث إن كل الدول العربية تحتفل بشاعر أسس لحداثة الشعر العربي، والبصرة التي أنجبت هذا الشاعر لا تحتفل به باستثناء جلسة بسيطة لاتحاد أدباء البصرة دون أي عون من السلطات المحلية.
ولفت -بحديث للجزيرة نت- إلى أن هناك تهميشا للثقافة في البصرة، وعليه لا بد من الوقوف بوجه هذا التصرف من خلال وضع خطط لتطوير العمل الثقافي، فضلا عن مطالبة الحكومة باحترام الثقافة والأدب والفن بالمحافظة.
يُذكر أن السياب (1926-1964) هو أحد مؤسسي الشعر الحر بالأدب العربي الحديث مع الشعراء نازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي، ويُعد من أشهر الشعراء العرب بالقرن العشرين، له عدة دواوين منها: أزهار ذابلة (1947)، أساطير (1950)، المومس العمياء (1954) الأسلحة والأطفال (1955) حفار القبور، أنشودة المطر (1960) المعبد الغريق (1962) منزل الأقنان (1963) وشناشيل ابنة الجلبي (1964).