الذكرى الـ91 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
وتتضمن الاحتفالات -بذكرى أهم الاكتشافات الأثرية بالتاريخ- التي تبدأ من الجامعة البريطانية بالقاهرة إقامة معرض لمنتجات الحرف الفرعونية والبيئية، وندوة حول آثار الأقصر وكنوز وأسرار الملك توت عنخ آمون.
وتأتى احتفالات الأقصر بالذكرى الـ91 لاكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون بالرابع من نوفمبر /تشرين الثاني عن طريق المستكشف الإنجليزي هوارد كارتر (1873-1939) بمنطقة بوادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر، وسط أجواء وطقوس تتسم بسحر وغموض الفراعنة، وتتضمن مجموعة من الأنشطة الفنية والفكرية والثقافية، وتجرى تلك الفعاليات بمكتبة الأقصر العامة وقاعة المؤتمرات الدولية بالمدينة وكلية الفنون الجميلة ومتحف التحنيط ومتحف الأقصر.
كما تشمل الاحتفالات افتتاح معبد الآلهة "موت" زوجة "آمون رع" والواقع جنوب معابد الكرنك حيث شمل مشروع ترميم وتطوير المعبد تقوية نقوشه وألوانه وإضاءته وتقوية أرضياته وجدرانه بعد ربطه بطريق الكباش الفرعوني الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، وكذلك افتتاح معبد "خنسوا" الواقع بالزاوية الجنوبية الغربية من معابد الكرنك.
كما يجرى افتتاح معبد "بتاح" الذي تتاح زيارته أمام السياح لأول مرة بعد مشروع ترميم شامل بمعرفة فريق عمل من المركز المصري الفرنسي للآثار المصرية. ويجرى أيضا افتتاح معبد "دير شلويط" بمنطقة الملقطة الأثرية جنوب غرب الأقصر.
سبب وفاة الفرعون توت عنخ آمون عام 1324 ق. م عن 19 عاما، بعدما أن حكم مصر تسعة أعوام كان محل خلاف بين العلماء بين من قالوا إنه مات مصابا بالملاريا، أو فقر الدم المنجلي أو مرض كوهلر الذي يمنع تدفق الدم إلى العظام |
فرضية جديدة
وكان علماء آثار قد خلصوا بعد "تشريح" افتراضي للمومياء جرى بواسطة مسح إشعاعي، إلى أن توت عنخ آمون مصاب بجروح في جنبه الأيمن وأن "الفرضية الأكثر قبولا هي أنه أصيب بحادثة عربة". وسبق أن ذكر علماء مختصون بتاريخ مصر هذه الفرضية لكن "لم يكن أحدا قادرا على ربط وجود إصابات بالجانب الأيمن بسبب وفاة هذا الفرعون".
وكان سبب وفاة "الفرعون الذهبي" عام 1324 قبل الميلاد عن 19 عاما، بعدما حكم مصر لتسعة أعوام محل خلاف بين العلماء بين من قالوا إنه مات مصابا بالملاريا، أو فقر الدم المنجلي أو مرض كوهلر الذي يمنع تدفق الدم إلى العظام.
وارتكز العلماء على عينة من جلد الفرعون حصل عليها عام 1968 عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبرت كونولي، وهو كان عضوا بفريق العلماء الذي أجرى أول مسح ضوئي لمومياء توت عنخ آمون. وأجريت تجارب كيميائية على هذه العينة، أشارت إلى أن الحروق التي أصابت المومياء ناتجة عن تفاعلات كيميائية سببها خلل بطريقة التحنيط.
وقال رئيس فريق العلماء "رغم كل الاهتمام الذي حظيت به مومياء توت عنخ آمون، فإن العلماء لم يتوقعوا إمكانية أن يكون خلل بالتحنيط أدى إلى احتراق المومياء… إنه اكتشاف جديد".