قضية الحرية بإبداعات المثقفين الفلسطينيين

غلاف كتاب فلسطين وقضية الحرية لكريم مروة
undefined
يأتي جديد الكاتب  اللبناني "كريم مروّة" الصادر حديثا عن الدار العربية للعلوم (ناشرون) كعربون وفاء ومحبة وإخلاص لقضية العرب الأولى "فلسطين"، من خلال غوصه في سير وإبداعات المثقفين الفلسطينيين في كتابه المعنون "فلسطين وقضية الحرية".

ولأن فلسطين هي القضية التاريخية والإنسانية والأخلاقية للعرب يستحضر مروة إبداعات كوكبة من الفلسطينيين الكبار، الذين رأى في سيرهم وفي إبداعاتهم وفي مواقفهم ما يؤكد انتماؤه كلبناني إلى القضية الفلسطينية، إيمانا بأهمية الموقع الأساسي الذي تحتله فلسطين بتاريخها القديم والحديث في حياتنا العربية، وأهمية النظر إلى المستقبل الذي ستصنعه لفلسطين الأجيال القادمة.

ويضيء الكتاب على سيرة نضال 13 مثقفا فلسطينيا، من الرواد في الفكر والأدب والشعر، كان لكل منهم إبداعات متميزة وحافلة بالعطاءات، وساهموا بسيرهم وإبداعاتهم في تكوين ثقافة عربية راقية تشكل جزءا ثمينا ومميزا من الثقافة العربية الحديثة.

وهؤلاء الأعلام هم: بندلي جوزي وعبد الكريم الكرمي وإميل توما وإميل حبيبي وتوفيق زياد، كمال ناصر وإحسان عباس ومعين بسيسو وغسان كنفاني وفدوى طوقان وإدوار سعيد ومحمود درويش وناجي العلي.

ويقول مروة في مقدمة الكتاب "لقد استحضرت في هذا الكتاب سير وإبداعات كوكبة من هؤلاء المثقفين الكبار من أجيال مختلفة. وهو كتاب أول يليه كتاب ثان أستكمل فيه قراءتي لسير وإبداعات كوكبة أخرى من كبارهم".

ويضيف أن اختياره أسماء هؤلاء المثقفين في الكتاب الحالي وفي الكتاب اللاحق يعود إلى أنه تابع في القراءة والمعرفة الشخصية سيرهم، واعتبرهم روادا كبارا في الثقافة وفي الانتماء الوطني إلى فلسطين وإلى عروبتها، لا بد من التذكير بهم وبتراثهم وإبقائهم أحياء حاضرين بقوة في حياتنا اليومية، نستقوي بهم ضد عناصر البؤس في حاضرنا الملتبس.

ويشير مروة إلى أن هؤلاء كانوا في سيرهم وفي إبداعاتهم عميقي الارتباط بالجذور التاريخية في انتمائهم إلى وطنهم فلسطين، راسخي التمسك بهويتهم الوطنية الفلسطينية، برغم المنافي التي فرضت على بعضهم.

وقد ظل هؤلاء، كما يقول، إلى آخر لحظة من حياتهم شديدي الحرص -في كتاباتهم وفي كتبهم وفي مجمل أفكارهم وفي مواقفهم السياسية، كل منهم على طريقته ومن الموقع الذي اختاره لنفسه- على الدفاع عن فلسطينهم وعن تاريخها القديم والحديث وعن المستقبل الذي يحلمون به، ذلك المستقبل الذي ستصنعه في الغد الواعد أجيال جديدة فلسطينية معاصرة وقادمة.

المصدر : الجزيرة