غونتر غراس مجددا بمرمى غضب إسرائيل

epa03172294 Nobel Prize for Literature laureate Guenter Grass is pictured in his study in Behlendorf, Germany, 05 April 2012. One day after the poem was published in the 'Sueddeutsche Zeitung' newspaper Grass commented for the first time on the poem and the reactions it caused today. Nobel literature laureate Grass criticised Israel's Iran policy in the poem which
undefined
 
انتقدت رابطة تضم كتابا إسرائيليين اليوم الأحد الأديب الألماني البارز غونتر غراس بسبب ديوانه الشعري الجديد "ذباب مايو" الذي امتدح في إحدى قصائده الخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو الذي كشف النقاب عن البرنامج النووي الإسرائيلي للإعلام البريطاني في عام 1986.
 
وفي الديوان الجديد الذي يضم 87 قصيدة، وصف غراس-الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1999-الخبير الإسرائيلي فعنونو، بأنه "بطل أيامنا ومثال يحتذى".
 
ودعت الرابطة العبرية للكتاب في إسرائيل في بيان لها "جميع المثقفين في العالم لينؤوا بأنفسهم" عن غراس، قائلة إن "العنصرية النازية مترسخة في حمضه النووي". كما دان البيان "رحلة غونتر غراس الهادفة لتشويه اسم إسرائيل وإنكار حقها في الدفاع عن نفسها".
 
وجاء في البيان عن الأديب الألماني أنه "كشخص خدم النازيين وجرح الشعب اليهودي، يواصل غراس الطريق نفسه دون التكفير عن أعماله". واتهمت الرابطة الأديب الألماني بأنه امتدح "عميلا" كان دافعه "الطمع"، متجاهلا البيانات الإيرانية بأنه ينبغي تدمير إسرائيل.
 
وينتظر أن يؤدي الديوان الجديد إلى حملة إسرائيلية جديدة ضد غراس، وذلك بعد شهور من قصيدته الشهيرة "ما يجب أن يقال"، التي انتقد فيها السياسة الإسرائيلية تجاه إيران.
 
وكان غراس قد نشر قصيدة "ما يجب أن يقال" في أبريل/نيسان الماضي، واتهم فيها إسرائيل بأنها تهدد السلم الدولي، من خلال اعتزامها شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.
 
كما أدان فيها بيع بلاده غواصات قادرة على حمل أسلحة نووية لإسرائيل. وطالب الأديب الحائز على جائزة نوبل للآداب بإخضاع المنشآت النووية في كل من إيران وإسرائيل لرقابة دولية.
 
وإضافة إلى الحملة الإسرائيلية، تعرض غراس لانتقادات من صحف ألمانية، اتهمته بمعاداة السامية، وأنه خدم ضمن قوات إس إس التابعة للحزب النازي الألماني، لكن دعاة سلام وناشطين وكتابا ألمانيين انتقدوا الحملة الإسرائيلية وإجراءات منعه من دخول إسرائيل.
 
تجدر الإشارة إلى أن فعنونو كان يعمل في مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وبعث لصحافيين صورا من داخل المفاعل ومعلومات كشفت عن امتلاك إسرائيل قدرات نووية كبيرة. وكانت إسرائيل أصدرت، في أعقاب صدور قصيدة "ما يجب أن يقال"، قراراً يحظر دخول غراس إليها.
 
وبعد إطلاق سراح فعنونو من السجن عام 2004، حظرت السلطات الإسرائيلية عليه التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية أو السفر إلى الخارج، وذلك لتخوفها من إمكانية أن يفشي المزيد من المعلومات السرية المتعلقة بما يجري في مفاعل ديمونة النووي.
 
وكان فعنونو، المناهض للتسلح النووي، قد رفض هذا الادعاء، قائلا إنه يريد فقط أن يكون حرا في مغادرة إسرائيل. وفي عام 2007 حكم على فعنونو -الذي اعتنق المسيحية- بالسجن لمدة ستة أشهر لمخالفته شروط الإفراج عنه.
المصدر : وكالات