إيناس مصالحة.. صوت فلسطيني يطوف العالم
رسالة موسيقية
تطوف الفنانة الفلسطينية العالم، وهي تحمل رسالة موسيقية عالمية وعربية، وتقدم رسميا أيضا في كل احتفالية كفنانة فلسطينية. وترى أهمية كبيرة لعودة المثقفين الفلسطينيين لأوطانهم وتقديم بعض تجاربهم لمجتمعاتهم واطلاعهم قائلة "بالنسبة لي كفنانة ملتزمة فإن أداء احتفالية في حيفا أو رام الله أهم من عروض في نيويورك وباريس".
وتخطّط مصالحة لسلسلة عروض في فلسطين وقد تلقت بعد عرض الناصرة الاحتفالي دعوات لتقديم سلسلة عروض في المدن والقرى الفلسطينية وأعربت عن سرورها بمساهمتها في إدخال أو تعزيز الغناء الكلاسيكي الغربي في البلاد.
والفنانة مصالحة، التي تجيد خمس لغات تقدم في عرضها الجديد "غن لي صلاة" مقطوعات غنائية بعدة لغات أجنبية لكنها توضح أنه في الأوبرا من الممكن أن تغني بلغة أجنبية دون إجادتها كالآرامية على سبيل المثال.
كما تستعد الفنانة -ذات الصوت القوي- السنة القادمة لخوض مشاريع إضافية في مجال الموسيقى الكلاسيكية تتضمن مشروعا خاصا بالأطفال داخل أراضي 48. كما تعنى اليوم بتعليم تطوير الصوت الشرقي والغربي لتعزيز ثقافة الغناء الكلاسيكي الغربي في المجتمع العربي.
تجارب عربية
وتؤكد مصالحة أن هناك عددا من مغني الأوبرا العرب الذين يحاولون تطوير هذا النوع من الفن وتعميمه في المجتمعات العربية والعالمية أبرزهم اللبنانيتان فادية الحاج وهبة قوّاس التي أخذت بعض النصوص العربية ولحنّتها بأسلوب أوبرالي.
كما تشير لنجاحات الفنان الفلسطيني مروان شامية الناشط في أحد بيوت الأوبرا المهمة في ألمانيا "ايرفورت" مشيرة إلى أنها على تواصل معهم في إطار مسعاها لتعزيز الرسالة الموسيقية الكلاسيكية الغربية في العالم العربي وبقية أنحاء العالم.
الإعلامية إيمان بسيوني من الناصرة التي ترافق مصالحة أحيانا في "غن لي صلاة" تقوم بتقديم قراءات شعرية وروحانية بالعربية تتطابق بالمعنى مع نصوص مصالحة المغناة باللغات المختلفة بهدف مزاوجة الأغاني الغربية بالشعر العربي.
وتشير إلى أن الأوبرا تحتاج لمن يتفهمها ولتسهيل عملية تقديمها للجمهور كي لا يبدو هذا الفن فوقيا. وتقول للجزيرة نت إن إيناس مصالحة لا تكّل ولا تمّل في مسيرتها الفنية نحو تعزيز مكانتها المحلية والعالمية وتتابع "رغم عشقها للأوبرا لا تفّرط إيناس بالحياة الاجتماعية وبالنسبة لها الحياة تفقد معناها بدون صداقات وعلاقات أسرية واجتماعية".