“فن الشوارع” أو الغرافيتي.. يكفي إطلاق اسم كهذا على فن ليثير أسئلة كثيرة. يطلق الأشخاص الذين يرسمون على الجدران على أنفسهم لقب “فنانين”، في حين تصفهم الشرطة “بالعصابات”. ومع انتشار ظاهرة الغرافيتي عالميا، تزايد الجدل حول تصنيفها بين الفن والفوضى.
وتطورت هذه الرسوم مع زيادة الهدوء بعد الثورة، غير أنها حافظت على بعدها السياسي، حيث انتقلت لمهاجمة المجلس العسكري ومسؤوليته عن قتل متظاهرين في أحداث لاحقة. وانتقلت لوحات الغرافيتي بعدها لمهاجمة التيارات الإسلامية والرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.
وعبرت بعض الرسوم أيضا عن استمرارية الثورة المصرية حتى تحقيق أهدافها بالعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية، كما وثقت صور العديد من شهداء الأحداث المختلفة التي شهدتها الشوارع في مدينتي القاهرة والإسكندرية.
وقد احتج الآلاف من المثقفين المصريين على صفحات خدمات التواصل الاجتماعي من "فيسبوك" و"تويتر" على إزالة هذه الرسوم التي تعد من النتاجات الإبداعية المهمة لثورة 25 يناير إلى جانب جماليتها الفنية.
وقد دفع ذلك العشرات من فناني الغرافيتي للعودة إلى الشوارع لتلوين الجدران مجددا بلوحاتهم الفنية، بما في ذلك لوحات احتجاجية على إزالة لوحاتهم السابقة.