فيلم هندي يفتتح مهرجان فينيسيا
وأثناء حفل الافتتاح الذي أقيم في قصر السينما، قال رئيس المهرجان باولو باراتا إن هذا المهرجان، الذي يعد عميد المهرجانات السينمائية في العالم يحتفي هذه السنة بالذكرى الثمانين لإطلاقه، وهو قد نظم للمرة الأولى سنة 1932 في الهواء الطلق في فندق إكسلسيور.
ويترأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج الأميركي مايكل مان، ومن بين أعضائها الممثلة وعارضة الأزياء الفرنسية ليتيسيا كاستا، والمخرج الإيطالي ماتيو غاروني، والممثلة البريطانية سامانتا نورتن. ويتنافس 18 فيلما من عدة بلدان على جائزة الأسد الذهبي التي ستمنح في 8 سبتمبر/أيلول.
ومن الأفلام المرشحة لجائزة الأسد الذهبي "تو ذي واندر" للأميركي تيرنس ماليك مع بن أفليك وريتشل فايس وخافيير باردم، و"باشون" لبراين دي بالما مع ريتشل ماكادمز، فضلا عن "آوتردج بيوند" للياباني تاكيشي كيتانو، و"بيلا أدورمنتاتا" لماركو بيلوكيو.
وبالإضافة إلى بيلوكيو، تضم قائمة المخرجين المرشحين أيضا المخرجين الإيطاليين دانييل كيبري وفرانشيسكا كومنشيني.
فيلم الافتتاح
وحضر حفل الافتتاح الطاقم الكامل الذي عمل على فيلم "ذي ريلاكتنت فوندمنتلست"، لا سيما منه الأميركي ليف شرايبر والبريطاني من أصل هندي ريز أحمد، الى جانب المخرجة الهندية ميرا نير المعروفة جدا في البندقية حيث نالت جائزة الأسد الذهبي عن فيلمها "مونسون ويدينغ" (العام 2001).
وقد لقي فيلم التشويق هذا الذي عرض خارج المنافسة استحسان النقاد في مهرجان البندقية. وهو مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب محسن أحمد، تروي أحلام شاب باكستاني، يؤدي دوره ريز أحمد، في الولايات المتحدة.
ويتلقى هذا الشاب بعد تخرجه من جامعة برنستون الأميركية عرضا للعمل في مؤسسة ضخمة في نيويورك تكلفه تضخيم قيمتها في الأيام العصيبة. ثم يلتقي أريكا (التي تؤدي دورها كايت هادسن) وهي مصورة شابة وتنشأ بينهما علاقة غرامية.
وتبدو حياته عادية جدا إلى حين وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. عندها تتغير حياته وتطارده مشاعر الخوف من الأجانب التي اجتاحت الأميركيين، ولا يعود في منأى عن تدخل الناس في حياته الشخصية، وعن مضايقات الشرطة له بسبب لون بشرته.
وقالت ميرا نير خلال مؤتمر صحفي "نعلم كلنا أن شرخا واسعا فصل الشرق عن الغرب خلال العقود الماضية، وقد ارتفع جدار فاصل بين هذين العالمين". وأضافت "أرغب بشكل أو بآخر في إعادة الحوار (بين الشرق والغرب) بعيدا عن الصورة النمطية والجهل وقصر النظر".