يعرض المخرج الألماني كريستيان بيتسولد فيلمه “جيريكو” في مهرجان فينيسيا، وهو أول فيلم ألماني ينافس على جائزة الأسد الذهبي منذ أربعة أعوام. وينافس “جيريكو” الذي يحكي قصة مأساوية تجمع بين الحب والمال والموت منافسة قوية مع أفلام أميركية وإيطالية.
وعاد باربرا لدفة القيادة في دورة المهرجان لهذا العام بعد غياب نحو عشر سنوات وهو يعتزم إجراء عدد من التغييرات، سيتضح بعضها هذا العام. ويتنافس 18 فيلما لخلافة المخرج الروسي ألكسندر سوكوروف على جائزة الأسد الذهبي، التي فاز بها عن فيلمه "فاوست" في الدورة الماضية للمهرجان الذي تعود جذوره لعام 1932.
وقد تركت السنوات بصمتها على فضاء المهرجان العتيد، فالمباني تكشف عن عمرها، ويعتقد أن دور العرض السينمائي لم تعد قادرة على تلبية ما هو مطلوب منها. وقال باربرا، الذي أدار المهرجان لثلاث سنوات بداية من عام 1998 "مهرجان فينيسيا، الذي تطور بالمقارنة مع مهرجانات أخرى في الجزء الأقل منه، يواجه تغييرا جذريا".
وبعيدا عن التغييرات الهيكلية، ستشهد الفعاليات هذا العام، وللمرة الأولى، إقامة سوق سينمائية، وهو تجديد في المهرجان الذي يقام في منطقة ليدو، لكنه يعتبر أساسيا من أجل الصفقات المطلوبة في هذه الصناعة الباهظة.
ويمكن مشاهدة الإصلاحات التي نفذها باربرا في المسابقة التي تهيمن عليها الأفلام الأوروبية. فقد تم تخفيض عدد الأفلام التي تتنافس على جائزة لجنة التحكيم، كما أن معظم الأفلام لمخرجين يشاركون في المهرجان للمرة الأولى. أحد هؤلاء هو رامين بهراني الذي وصفه أبرز النقاد الأميركيين روجر إبرت بأنه "مخرج الجيل الأميركي الجديد".
ومن بين الوافدين الجدد الأميركي هارموني كورين، الذي تمكن من أن يصنع لنفسه اسما ككاتب سيناريو لفيلم "كيدز"، وسيقدم في المهرجان فيلم "سبرينج بريكرز" بطولة جيمس فرانكو وسيلينا جوميز وفانيسا هودجنز.
وبعد انتقاد شديد لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث كان جميع المتنافسين على الجائزة الرئيسية من الرجال، وجه باربرا الدعوة لأربع مخرجات لخوض المنافسة، وهو أمر في حد ذاته غير معتاد في تاريخ المهرجان.
وتفتتح المخرجة الهندية الأصل ميرا ناير المهرجان بفيلمها الدرامي السياسي "ذا ريلكتانت فندمنتاليست" (الأصولي المتمرد) بطولة كيت هدسون وكيفر ساذرلاند ويعرض خارج المسابقة الرسمية.