غراس رئيسا فخريا للجمعية الدولية للكتاب

epa03172294 Nobel Prize for Literature laureate Guenter Grass is pictured in his study in Behlendorf, Germany, 05 April 2012. One day after the poem was published in the 'Sueddeutsche Zeitung' newspaper Grass commented for the first time on the poem and the reactions it caused today. Nobel literature laureate Grass criticised Israel's Iran policy in the poem which
undefined
 
سيبقى الكاتب الألماني غونتر غراس الحائز جائزة نوبل للآداب الرئيس الفخري للجمعية الدولية للكتاب "بين أنترناشونال" بعد رفض طلب سحب هذا اللقب على خلفية قصيدته المثيرة للجدل حول إسرائيل والتي عرضته لانتقادات واسعة.

وناقش أعضاء الجمعية هذا الطلب خلال ملتقاهم السنوي، الذي عقد في مدينة رودولشتادت شرقي ألمانيا، قبل أن يتم رفضه بغالبية ساحقة.

وكانت قصيدة غراس (84 عاما) تحت عنوان "ما ينبغي قوله"، التي نشرت على صدر صفحات القسم الثقافي بصحيفة تسودويتشي تسايتونغ الألمانية، وصفت إسرائيل بأنها تهدد السلام العالمي نتيجة تلويحها بشن ضربات استباقية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.

واعتبر الأديب الألماني -الذي نال جائزة نوبل في الأدب عام 1999- أن بلاده تجازف "بالتواطؤ" فيما وصفها بـ"الجريمة المنتظرة" لدى تقديمها الدعم العسكري -بما في ذلك الغواصات- لإسرائيل.

ومما كتبه غراس في قصيدته: لماذا أقول الآن، وقد بلغت من العمر عتيا وجف قلمي، إن القوة النووية الإسرائيلية تعرض السلام الهش في العالم للخطر؟ لأن ما ينبغي قوله الآن ربما يكون قد فات أوانه غدا.

وأشار إلى أنه سئم مما سماه نفاق الغرب بخصوص إسرائيل، وأن أهوال النازية ليست ذريعة للصمت. كما انتقد بلده ألمانيا بشأن بيعها غواصات متطورة لإسرائيل يمكن أن تحملها بأسلحة نووية.

وحظرت إسرائيل على الكاتب الألماني غونتر غراس الحاصل على جائزة نوبل دخول أراضيها، وذلك بتهمة إشعال الفتنة والكراهية ضد إسرائيل وشعبها.

وإضافة إلى الحملة الإسرائيلية، تعرض غراس لانتقادات من صحف ألمانية، اتهمته بمعاداة السامية وأنه خدم ضمن قوات أس أس التابعة للحزب النازي الألماني، لكن دعاة سلام وناشطين وكتابا ألمانيين انتقدوا الإجراءات الإسرائيلية بمنعه من دخول إسرائيل.

ويعد غراس، الناشط اليساري الحائز على جائزة نوبل للآداب في العام 1999، معارضا شرسا للحرب، ومن أبرز مؤلفاته "دي بليشترومر" (الطبل).

المصدر : الجزيرة + الفرنسية