تشكيليون في لمسة وفاء للأمومة
وضمن الأعمال المشاركة بالمعرض ركزت التشكيلية ياسمين حمدي على رسم الجنين في بطن أمه، في إشارة إلى معاناة الأم منذ اللحظة الأولى للحمل من أجل أبنائها، في دائرة واحدة ملتحمة بدون انفصال، وعبر اللون الأحمر فيها عن ألم المخاض والمعاناة، والأخضر عن الفرح بالمولود الجديد الذي يعقب الألم.
أما التشكيلية زينب منهي فقد صورت الأمومة كشجرة راسخة ثابتة عمرها ممتد، تقف في شموخ واحتضان لكل من حولها، وتظلل بفروعها على الجميع، وتستخدم تقنية التأثير باللون البارز والألوان القاتمة لتوحي بالأصالة والشموخ.
وقدم الفنان شعبان عيد لوحة عن أم ريفية بسيطة، تحمل ابنتها على كتفها بسعادة وحب، ويهيمن على العمل اللون الأخضر في إشارة للنماء والعطاء المتجدد. وفي لوحة التشكيلية شاهندة أحمد كانت الأمومة عبارة عن نخلات صغيرة تحتويها نخلة كبيرة، بألوان فاتحة كالأصفر والأحمر، رمز الحنان والرومانسية والدفء.
محور واحد
وقالت مديرة المركز إيمان عبد المحسن إن فكرة المعرض هي "الأمومة" كمحور واحد، اشترك فيه جميع الفنانين المشاركين، في إطار الاحتفالات بعيد الأم. وأضافت في حديث للجزيرة نت أن الجديد بالمعرض تنوع الأدوات والتقنيات، والوسائل المعبرة عن معنى الأمومة، كالنحت وتشكيل الحلي والمشغولات اليدوية والرسم والتصوير.
من جهتها أوضحت منسقة المعرض نجاة فاروق أن الفنانين عبروا بأدواتهم الخاصة عن الأمومة بالريشة والألوان، عن إحساسهم الداخلي بمعاني الأمومة المتعددة المضامين والصور، في محاولة لمنح الأم بعض قدرها وحقها.
وأشارت في حديثها للجزيرة نت إلى مشاركة أجيال متعددة بالمعرض، بهدف صقل المواهب وتحقيق التلقي المباشر، لاستكمال الفنانين الشبان مشوارهم الفني.
ولفتت إلى أن كل فنان تناول زاوية ورؤية خاصة به، فبعضهم رمز للأمومة بشكل غير مباشر بالطير أو بدفء الحيوان والطبيعة والأشجار، ومنهم من عبر بصورة مباشرة عن الأم تحمل طفلها وكيف تحميه وتحافظ عليه بالاحتواء والاحتضان، والشعور الدائم بالتواصل بينهما طيلة العمر.
وشاركت منسقة المعرض بلوحة رسمت بألوان الزيت لأم مصرية بسيطة تحمل طفلها على كتفها، في إطار إحساس بالحركة بلا جمود، وبتلقائية دون خوض في تفاصيل ملامح وجهيهما، كرمز لأم تعكس الموروث الثقافي العام للأم المصرية بزيها الشرقي الفضفاض.