أدونيس ينتقد المعارضة السورية

الشاعر السوري أدونيس (يمين) والشاعر والمترجم الليبي الاميركي خالد

أدونيس (يمين) اعتبر أن الثورات في الوطن العربي لن تنجح إلا على أسس علمانية(الجزيرة-أرشيف)

وجه الشاعر السوري المقيم في الخارج أدونيس انتقادات لاذعة إلى المعارضة السورية والربيع العربي، منددا بالدعوات التي توجهها هذه المعارضة إلى الغرب لدعمها، كما انتقد وصول الإسلاميين إلى السلطة في عدد من البلدان العربية.

وقال علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسم أدونيس في مقابلة مع مجلة بروفايل النمساوية  تنشر الاثنين "كيف يمكن بناء أسس دولة بمساعدة نفس الأشخاص الذين استعمروا هذا البلد؟" في إشارة إلى الانتداب الفرنسي على سوريا من عام 1920 إلى عام 1946.

وأضاف أدونيس "أنا لا أدعم المعارضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد، وأي تدخل عسكري غربي في سوريا ستكون له نفس عواقب غزو العراق عام 2003، وسيدمر البلد".

كما أعطى أدونيس صورة قاتمة للربيع العربي. وقال إنه أعجب ببداية الثورات في العالم العربي، لكنه تحول إلى انتقادها مع وصول الإسلاميين إلى الحكم في تونس ومصر إثر الانتخابات الأخيرة التي جرت في هذين البلدين.

وقال "لا توجد إسلاموية معتدلة" مشبها الإخوان المسلمين الفائزين بالانتخابات المصرية بـ"الفاشيين". واعتبر أن الثورات في العالم العربي لا يمكن أن تنجح إلا إذا قامت على "أسس علمانية".

وكان صاحب "الثابت والمتحول" قد أثار ضجة برفضه الثورة انطلاقا من المساجد، لكنه دعا في يونيو/حزيران الماضي الرئيس السوري إلى أن "يفتدي" أخطاء تجربة حزب البعث الحاكم و"يعيد الكلمة والقرار إلى الشعب السوري".

وقال في "رسالة مفتوحة" نشرها في صحيفة السفير اللبنانية إن "حزب البعث العربي الاشتراكي لم ينجح في البقاء مهيمنا على سوريا بقوة الأيدولوجية، وإنما بقوة قبضة حديدية أمنية".

ويبلغ أدونيس الثانية والثمانين من العمر، وهو علوي ينحدر من منطقة اللاذقية، انتقل للعيش في لبنان عام 1956، قبل أن يقرر الإقامة في فرنسا عام 1985 حيث عمل أستاذا في جامعة السوربون.

المصدر : الفرنسية