جائزة غونكور للكاتب الفرنسي جيروم فيراري
وقد اختار أعضاء لجنة التحكيم هذه الرواية المتمحورة على خيبات الأمل والتي تدور أحداثها في حانة بلدة تقع في أحد جبال الجزيرة الواقعة جنوب شرق فرنسا.
ونال فيراري الجائزة المرموقة بعد تنافس مع نظيره باتريك دوفي الذي كان اسمه مرشحا بقوة عن روايته "Peste et choléra" (الطاعون والكوليرا)، وكذلك السويسري جويل ديكر (28 عاما) الذي رشح كتابه "La vérité sur l’affaire Harry Québert" (حقيقة قضية هاري كيبير) للجائزة، والكاتبة الفرنسية من أصول فيتنامية ليندا لي.
ولد جيروم فيراري في باريس عام 1968، وهو أستاذ محاضر في الفلسفة ومستشار للشؤون التعليمية في المعهد الفرنسي بأبو ظبي. درّس في المدرسة الدولية بالجزائر العاصمة، ومعهد فيش في أجاكسيو.
وتروي الرواية الفائزة قصة مارسيل أنطونيتي وهو رجل مسن يعود إلى مسقط رأسه، فيفاجئه حفيده ماتيو بتخليه عن دراسات واعدة في مجال الفلسفة ليدير حانة في البلدة مع صديق الطفولة ليبيرو.
ويطمح الشابان إلى تحويل هذه الحانة المتواضعة إلى "أفضل ما أمكن في هذا العالم". وقد كانت البداية واعدة، لكن سرعان ما استحال الحلم كابوسا ووقع الشابان في اللعنة التي تهدم كل ما بناه الإنسان أمام عينيه.
واسم الرواية مقتبس من الموعظة التي ألقاها القديس أوغستين عام 410 للميلاد أمام المؤمنين الضالين بعد سقوط روما، والتي قال فيها إن "العالم كالإنسان، يولد وينمو ويموت مثله".
يذكر أن الجائزة الأدبية الفرنسية الأشهر أسسها الكاتب والناقد والناشر إيكوم دو غونكور، وتمنح سنويا منذ عام 1903. ومن أشهر الأدباء الذين حصلوا عليها ألفونس دي شاتوبريان، وجورج ديهاميل، وسيمون دي بوفوار، ومارسيل بروست، وأنري مالرو، ومن الكتاب العرب الفرنكفونيين الطاهر بن جلون، وأمين معلوف.