هوليوود تتجه للسوق الصينية

R/ The Hollywood sign is seen on a hazy afternoon in Los Angeles, California, November 4, 2007. Film and television writers and representatives of U.S.


تحاول كبرى شركات هوليوود إيجاد موطئ قدم لها في السوق الصينية، التي تعدّ أكبر سوق صاعدة للسينما في العالم، من خلال الالتفاف على قوانين الحماية والتعاون مع شركات صينية، لكن القيود التجارية والرقابة تشكل عقبات كبرى لا بدّ من تجاوزها.

وتبقى السينما في الصين سوقا قليلة الانفتاح أمام الأعمال الأجنبية. وقد ارتفعت عائدات شباك التذاكر بنسبة 64% في العام 2010 في ثاني اقتصاد عالمي، فوصلت إلى 1.5 مليار دولار، بينما تراجعت بنسبة 5.7% في الولايات المتحدة، وهو أضعف مستوى لها خلال 13 عاما، فبلغت 10.5 مليارات دولار، بسبب الأزمة الاقتصادية.

لكن الصين تحمي صناعتها السينمائية بحصر عدد الأفلام الأجنبية التي يسمح لها بالعرض بعشرين فيلما في السنة، وهو رقم ضئيل عموما، في حين تدعو منظمة التجارة العالمية إلى انفتاح السوق الصينية.

ويمكن للسينمائيين الأجانب أن يلتفوا على هذه القيود المفروضة على استيراد الأفلام  الأجنبية بالعمل مع شريك صيني، لصنع أفلام تستخدم فيها استثمارات ومواهب محلية.

وأعلنت اثنتان من كبريات شركات هوليوود، "ريلاتيفيتي ميديا" التي أنتجت فيلم "ذي سوشال نتوورك"، و"ليجيندري انترتاينمنت" التي أنتجت فيلم "إنسبشن"، أعلنتا في الأسابيع الماضية عن اتفاقات لإخراج أفلام موجهة للسوق الصينية.

عائدات أكبر
وعادة تدرّ أفلام هوليوود عائدات أعلى بمعدل الضعفين مقارنة بالإنتاجات الصينية المحلية، لكن الإنتاجات السينمائية المشتركة، حيث يقدم الأجانب خبراتهم، أصبحت تعدّ مصدر ربح أيضا، فقد شكلت 32% من عائدات شبكات التذاكر للأفلام باللغة الصينية في النصف الأول من العام 2011، كما أعلنت شركة الاستشارات "أرتيزان غايتواي".

وقد وقعت شركة "ليجيندري إنترتاينمنت" اتفاقا مع شركة صينية لإنتاج فيلم يحمل اسم "السور العظيم"، واتفقتا مع إدوارد زويك مخرج فيلم "الساموراي الأخير" (ذي لاست ساموراي) لإخراجه.

لكن بعض الخبراء في الشؤون الصينية يرون أن الرقابة الرسمية تعرقل الحرية الفنية، وقال بيتر شياوو الذي يرأس اللقاءات السنوية لقمة الأفلام الأميركية-الصينية: "بالرغم من النمو بنسبة أكثر من 60%، فإن صنع الأفلام هنا ليس بالسهولة التي يمكن أن يظهر بها".

وهناك مخاوف أيضا من أن الإنتاجات المشتركة مع الصين سيكون من الصعب تسويقها في الخارج، بالرغم من أنها تبيع جيدا في الصين. ويشار إلى أن عددا قليلا من الأفلام التي صورت بالصينية قد حقق نجاحا في الخارج، غير الاستثناءات النادرة مثل "كراوشينغ تايغر، هيدين دراغون" للمخرج أنغ لي.

ويرى المسؤول في شركة الإنتاج "3-دي تشاينا" باي كيانغ أن "الشركاء الجدد سيفيدون على المدى القصير الشركات الصينية، لكن الكثير منها ليست على مستوى شركائها في هوليوود". وأضاف: "إن قدرتها على كتابة سيناريوهات تعجب الجمهور خارج الصين محدودة جدا".

المصدر : الفرنسية