مهرجان الدوحة يشمل الأفلام الوثائقية

مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي / 26-30 اكتوبر

 
 

وسع مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في دورته الثالثة -التي تستمر من 25 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول- إطاره ليضم إضافة إلى الأعمال الروائية أعمالا وثائقية تندرج في مسابقتين و14 فيلما، منها ثمانية تقدم في عرض عالمي أول، على أن يترأس المخرج السوري محمد ملص لجنة تحكيم الأفلام الروائية العربية.

وتضم مسابقة الأفلام الروائية سبعة أفلام، ومثلها مسابقة الفيلم الوثائقي التي يخصص لها المهرجان لجنة تحكيم خاصة.

وهذه هي السنة الثانية التي يقيم فيها مهرجان "الدوحة ترايبكا" الذي تنظمه "مؤسسة الدوحة للأفلام"، مسابقة بعدما اقتصرت دورته الأولى على تقديم جائزة واحدة منحها للفلسطينية نجوى نجار عن فيلمها "المر والرمان".

وأثنت المديرة التنفيذية للمهرجان أماندا بالمر على الأهمية الكبيرة للأفلام المشاركة، مشيرة إلى نمو مشاركة العنصر النسائي، ومؤكدة على أن التظاهرة تسعى لاكتشاف الجيل المقبل من صانعي السينما والمخرجين في العالم العربي.

من ناحيتها قالت مسؤولة البرمجة العربية هانية مروة، في اتصال أجرته معها وكالة فرانس برس "ارتأينا أن نوسع المسابقة لتشمل الوثائقي، نظرا للإنتاج العربي الغزير في هذا المجال، ونظرا لأهمية هذا النوع من الأفلام في منطقتنا، وهي أهمية ازدادت مع هذه التغيرات التي نشهدها".

واعتبرت مروة أن هناك صحوة سينمائية في العالم العربي شبيهة بما يحدث من تغيرات وتطلعات، لذلك فإن كبرى المهرجانات السينمائية عبر العالم قدمت أعمالا عربية هذا العام، كما في مهرجانات كان والبندقية وتورونتو.

تتضمن مسابقة الأفلام الروائية سبعة أعمال بينها ستة جديدة وثلاثة جزائرية، هي "قديش تحبني" لفاطمة زهرة زموم, و"أغنية المهرب" للجزائري رباح عامر زعايموش، و"طبيعي" لمرزاق علواش

الأفلام الروائية
وتتضمن مسابقة الأفلام الروائية سبعة أعمال، بينها ستة جديدة وثلاثة جزائرية هي "قديش تحبني" لفاطمة زهرة زموم وهو فيلمها الروائي الأول, و"أغنية المهرب" للجزائري رباح عامر زعايموش، و"طبيعي" لمرزاق علواش الذي يعتبر من جيل المخضرمين.

وكذلك تقدم التظاهرة من ضمن الأفلام الجديدة تماما فيلم "إنسان شريف" لجان كلود قدسي من لبنان، وفيلم "قلب أحمر" للعراقية الكردية ملكوت مصطفى.

أما فيلم "عمر قتلني" للممثل الفرنسي من أصل مغربي رشدي زم، وهو أول عمل له من إخراجه عن قصة العامل المغربي عمر الذي اتهم ظلما بجريمة، فقد سبق عرضه في الصالات الفرنسية كما أن فيلم "الشوق" المصري لخالد حجر فاز بجائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة الأخير.

وقال المخرج محمد ملص بمناسبة اختياره رئيسا للجنة التحكيم الروائية، إن "مسابقة الأفلام العربية تشكل واجهة ومناسبة مهمة لصانعي الأفلام في المنطقة".

الثورة التونسية
وبالنسبة للأفلام الوثائقية، فسيتم تقديم سبعة أفلام من تونس ولبنان وسوريا ومصر وفلسطين وغيرها.

وتحضر الثورة التونسية عبر فيلم "الكلمة الحمراء" للمخرج الشاب إلياس بكار, بينما تقدم اللبنانية رانية اسطفان رؤيتها لحياة النجمة الراحلة سعاد حسني في شريط بعنوان "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، ويعتبر الشريط تحية ومرثاة لزمن الأعمال المميزة التي قدمتها ساندريلا الشاشة العربية.

ويقدم في إطار الأفلام الوثائقية فيلم "توق" للسورية ليلى العابد، بينما تقدم اللبنانية ليلى حطيط سلاس عملا عن قصة الفنان الفلسطيني زهدي العدوي.

من تونس أيضا يتناول فيلم "بنات البوكس" لكل من لطيفة رباتة دوغري وسالم طرابلسي ممارسة الفتيات لرياضة الملاكمة، وهو الأمر الذي لا يزال من المحرمات في العالم العربي.

أما المخرج المصري الشاب والواعد شريف البنداري -الذي شارك بفيلم قصير في شريط "18 يوما" المصري، الذي أنجزته مجموعة من المخرجين وشارك في مهرجان كان السينمائي الأخير- فأنجز الفيلم الوثائقي "في الطريق لوسط البلد" عن الحياة اليومية لسكان وسط البلد قلب القاهرة.

وبين مصر وفرنسا صور نمير عبد المسيح "العذراء، أقباط وأنا" حول أمه التي تعتقد بظهور السيدة العذراء وقيامه برحلة إلى مصر، حيث يعتقد الناس بذلك للتشكيك في صحة ما تذهب إليه الأم.

وكما توسع مهرجان الدوحة ترايبكا ليقدم الوثائقي إلى جانب الروائي، فهو توسع لجهة منحه مزيدا من الجوائز في مجالات الأداء والإخراج، فضلا عن جوائز أفضل فيلم في بابي الروائي والوثائقي وجوائز الجمهور.

المصدر : الفرنسية