أدباء يمنيون يدعمون الثورة

epa Yemeni an anti-government protesters display their palms during a demonstration in Sana'a, Yemen, on 13 March 2011.


أصدر أدباء وكتاب يمنيون يطلقون على أنفسهم تكتل "أَدباء وكتّاب من أجل التغيير" في اليمن بيانا يعلنون فيه تأييدهم للثورة السلمية في البلاد التي تسعى إلى الإطاحة بنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ووقع البيان 53 كاتبا وأديبا يمنيا.

وحيا أولئك الأدباء والكتاب في بيان وصلت الجزيرة نت نسخة منه "إرادة شعبنا اليمني العظيم ورغبته في النضال من أجل إحداث ثورة التغيير الشامل التي حلمنا بها كثيرا"، مشيرين إلى أن "القوة الدافعة لصناعة ثورة وطنية للتغيير الإيجابي في بلادنا مهيأة أكثر من أي بلد عربي آخر".

واستند البيان في تحليل أسباب الثورة إلى "فساد النظام السياسي" بأكمله مدللا على ذلك بالقول إن "مظاهر الأزمة اليمنية السياسية المتمثلة باحتجاجات أبناء الوطن في المحافظات الشرقية والجنوبية التي واجهتها السلطة بممارساتِها القمعية العنيفة, وكذا احتجاجات محافظة صعدة التي تعاملت معها السلطة أيضا بحُروبٍ ستة" هما مظهران من مظاهر ذلك الفساد.

واتهم الأدباء في بيانهم نظام علي عبد الله صالح بافتعال أزمات سياسية من خلال اللعب بورقتي الانفصال وحرب صعدة بغية ترسيخ الحكم الاستبدادي وإحكام السيطرة على البلاد عبر "الاعتقالات والاختطافات والمحاكماتِ والسجون ومصادرة الحريات السياسية والمدنية, ناهيك عن الإقصاءات والتهميشِ للكوادر الوطنية والوحدوية".

وأضاف البيان "إننا في تكتل "أدباء وكتّاب من أجل التغيير" إذ نتضامنُ مع شباب وشابّاتِ جيل التغيير من أبناء الوطن على امتدادِ خارطة اليمن لنُحذِّرُ من أي التفاف على ثورته التي تطورت وأصبحت ثورة شعبية وطنية بأي شكل أو مظهر من مظاهر الالتفاف ومن أية جهة كانت أو ستكون، لما لذلك من انعكاسات سلبية وخطيرة على نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية ومستقبل أجيالنا".

إننا إذ نتضامن مع شباب وشابّات جيل التغيير من أبناء الوطن على امتداد خارطة اليمن لنُحذِّرُ من أي التفاف على ثورته التي تطورت وأصبحت ثورة شعبية وطنية

مطالب وحرية
وطالب تكتل الأدباء والكتاب بالإفراج الفوري عن جميع المغيّبين قسريا والمعتقلين في سجون النظام ونشطاء المجتمع المدني وأساتذة الجامعات وسجناء الرأي وكذلك "التوقف عن الممارسات العِدائية ضد المعتصمين سلمًا في جميع ساحات التغيير بالقوة العسكرية والأمنية واستخدام الرصاص الحي، أو التحريض ضدهم بما اصطُلح على وصفهم بالبلاطجة".

وختم البيان بالقول "نؤكد وقوفنا جنبا إلى جنب مع شباب التغيير على امتداد وطننا اليمني الحبيب حتى يتحقق سقوط النظام، ويبدأ الشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة، دولة المؤسسات والنظام والقانون".

ووقع على البيان كل من: منصور السروري، أروى عبده عثمان، نادية الكوكباني، طه الجند، محمد صالح الجرادي، علي هلال القحم، طلال الوجيه، سيف رسام، نزيه المقطري، أحمد أبكر الشحري، شهاب اليوسفي،أحمد ناجي أحمد، زيدان العوامي، جازم سيف، ابتسام المتوكل، عزالدين العامري، شادي محسن خصروف، سماح الشغدري، نبيلة الزبير، هدى العطاس، أحمد السلامي، محمد عبد الوهاب الشيباني، محمد عبد الوكيل جازم، منصور الحمادي، عبد الله أحمد الحكيمي، حافظ إبراهيم صدقي، حسن المرتضى، أميرة شايف، علي المقري، عبد الكافي الإرياني، محمد علي الصوفي.

كما وقع البيان: محمد ناصر القيفي، محمد راشد السياني، عبد الكريم الخيواني، محيي الدين جرمة، عبد الباري طاهر، مروان الغفوري، سارة رشاد، لبنى الخطيب، عبد الرحمن عبدالخالق، عدنان السقاف، فتحي أبو النصر، هشام محمد، حسن عبد الوارث، سلطان الصريمي، محمد ناصر العولقي، حبيب عبد الرب سروري، علي محمد زيد، نادرة عبد القدوس، عبد العزيز عباس، سميرة الخطيب، لطف الصراري، ريان الشيباني.

المصدر : الجزيرة