معرض كتاب مائي يرسو بالدوحة

"لوجوس هوب".. أكبر معرض كتاب مائي يرسو بالدوحة
"لوغوس هوب".. سفينة تحمل الأمل في اسمها وتبشر بالمعرفة (الجزيرة نت)

نور الهدى غولي-الدوحة
 
يتوافد عشاق الكتب والمطالعة في الدوحة هذه الأيام إلى ميناء الدوحة لزيارة سفينة لوغوس هوب، التي تضم أكبر معرض كتاب عائم في العالم، وذلك في إطار رحلتها إلى عدد من الدول العربية.
 
ورست السفينة الألمانية يوم 21 من فبراير/شباط الحالي بافتتاح رسمي دشّنه وزير الثقافة القطري حمد عبد العزيز الكواري، وتستمر حتى 28 من نفس الشهر.
 
وتتعدد فئات الجمهور الزائر، بتعدد التخصصات التي تعرض في هذا المعرض المتنقل، والذي يضم أكثر من 7500 عنوان، تغطي مختلف ألوان المعرفة الإنسانية باللغتين العربية والإنجليزية.
 
وأبدى زوار المعرض رضاهم عن الأسعار ونوعية الكتب ومجالاتها التي تنوعت بين العلوم والرياضة والفلسفة والفنون والطب والقواميس واللغات والطبخ، بالإضافة إلى تخصيص أجنحة كاملة لكتب الأطفال التعليمية منها والتربوية والترفيهية وغيرها.
 
وتحمل السفينة لوغوس هوب أو "شعارات الأمل" على متنها 400 متطوع من 50 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويقضي كل واحد منهم ستة أشهر في خدمة فكرة السفينة التي تحمل شعار "كتاب جديد للجميع"، وتسعى لنشر الكتاب والمعرفة في مجال واسع، كأداة أمل للشعوب في التحرر من الجهل والتخلف، وفق القائمين على المشروع.
 
وفتح للزوار سطح السفينة التي تتكون من أربعة طوابق، وتضم مسرحا يقدّم أعمالا عالمية، وتعتمد أساسا في تمويلها على تبرعات رجال الأعمال ودور النشر التي تمدّ السفينة ببعض الإصدارات الجديدة بصورة دورية.
 

 تنوع التخصصات في السفينة كان  دافعا لحضور عدد كبير من الأسر (الجزيرة نت)
 تنوع التخصصات في السفينة كان  دافعا لحضور عدد كبير من الأسر (الجزيرة نت)

كتب العربية

ومع ذلك اشتكى بعض الزوار من عدم توفر المعرض على إصدارات جديدة، خصوصا باللغة العربية، التي كانوا يتطلعون لاقتنائها من المعرض العائم.
 
وكان تنوع التخصصات في السفينة دافعا لحضور عدد كبير من الأسر، التي وجدت ما يتناسب وكل فرد، وهو ما أكدته لنا مقيمة أسترالية في قطر كانت برفقة أولادها الذين تحمسوا كثيرا للكتب المتنوعة والمميزة بألوانها وأشكالها.
 
كما تنطلق كل زيارة للمعرض بعرض فيلم قصير عن السفينة لتعريف الجمهور بها وبخدماتها الخيرية التي امتدت على ما يقارب 40 عاما.
 
وتعمل سفينة "لوغوس هوب"، التابعة للمنظمة الدولية الخيرية "جي-بي-أي" ومقرها ألمانيا، على ترسيخ عادات ثقافية بحرية، من خلال تقديم مهمة إنسانية من أجل نشر المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين شعوب العالم، كما تضطلع بعدد من المهام الإنسانية والخيرية، وإضاءة الحياة الإنسانية بمزيد من الأمل.
 
وكانت فكرة السفينة قد انطلقت عام 1973 وزارت حتى الآن ما يقارب 160 دولة حول العالم، مستضيفة على متن سفنها أكثر من 40 مليون زائر.
المصدر : الجزيرة