انطلاق مهرجان شعري في موريتانيا

انطلاق مهرجان شعري في موريتانيا
المهرجان يشهد حضورا ومشاركة عربية (الجزيرة نت)

أمين محمد- نواكشوط
 
انطلقت اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات مهرجان موريتانيا الشعري في نسخته الثالثة، وهو أحد أهم المهرجانات الأدبية التي أصبحت تقام بشكل سنوي في موريتانيا.
 
وتركز النسخة الحالية من المهرجان على الثقافة العربية حيث يحضرها ويشارك فيها عدد من الشعراء والفنانين العرب، كما سيخصص أحد أيام المهرجان للثقافة الفلسطينية، وآخر للثقافة العراقية، وسيتوج المهرجان بيوم خاص بالثورات العربية دعما ومساندة.
 
وقال رئيس المهرجان سيدي محمد ولد بمبا للجزيرة نت إن خصوصية النسخة الحالية من المهرجان تتمثل في تساوقها مع ما تمور به الساحة العربية من أحداث ومشاهد لا يمكن للشاعر والأديب العربي أن يتجاهلها، أو يبقى بمعزل عنها.
 
وأضاف أن إبداع الفنان أو الشاعر أو المثقف العربي بشكل عام يتمثل في قدرته على ربط ما يجري في ساحة العرب، بما ينتجه من أدب في خدمة هذه القضايا، منوها إلى أن الدورة الحالية تنسجم بشكل كامل مع هذا المفهوم، وتأتي خادمة وداعمة ومؤيدة للثورات العربية من المحيط إلى الخليج.
 

رئيس المهرجان الشاعر سيدي محمد ولد بمبا أكد على ربط الإبداع بتحركات الشعوب (الجزيرة نت) 
رئيس المهرجان الشاعر سيدي محمد ولد بمبا أكد على ربط الإبداع بتحركات الشعوب (الجزيرة نت) 

وأوضح أن الكلمة الثورية والقصيدة الثورية في هذا المهرجان ستكون على مدى يومين متتاليين في خدمة المقاومتين الفلسطينية والعراقية عبر يومين خصصا للثقافتين الفلسطينية والعراقية، وذلك بحضور أسماء ثقافية كبيرة ولامعة.

عدوان ثقافي
وفي هذا الصدد شدد السفير الفلسطيني في موريتانيا عدنان أبو الهيجاء خلال كلمة له بالمهرجان على ضرورة دعم الثقافة الفلسطينية خصوصا أن الموروث الثقافي الفلسطيني يتعرض في الوقت الحالي لإبادة وسرقة وتشويه غير مسبوق ممن لا يملك ثقافة ولا موروثا، من لدن العدو الإسرائيلي.

 
وقال إن عددا من الشعراء الفلسطينيين من صناع الأدب المقاوم حملوا الهم الفلسطيني وتأبطوا راية الثورة والحرية لنقل هموم وقضية الشعب الفلسطيني شعرا وفنا إلى موريتانيا التي تميز شعبها بتعاطف خاص وكبير مع قضية فلسطين.
 
وعلى هامش افتتاح المهرجان الشعري كان هناك عرض لبعض المنتوجات الثقافية الفلسطينية، خصوصا النسائية اليدوية، كما هو حال المطرزات والملابس التقليدية، ولوحات العروض، وخرائط يدوية للمناطق الفلسطينية، ولوحات لقبة الصخرة والمسجد الأقصى، ولعدد من الآثار المقدسة بالأرض الفلسطينية.

وزيرة الثقافة الموريتانية سيسى بنت بيدية  دعت إلى جعل الثقافة وسيلة للنهضة
وزيرة الثقافة الموريتانية سيسى بنت بيدية  دعت إلى جعل الثقافة وسيلة للنهضة

ثقافة حية
وكانت وزيرة الثقافة الموريتانية سيسى بنت بيدية قد دعت خلال افتتاحها للمهرجان إلى تطوير التعاطي مع الثقافة، والرقي بها من مجرد أداة للاستمتاع والاستهلاك، إلى وسيلة للنهضة وطريق للتنمية.

 
وقالت إن إقامة مثل هذه المهرجانات تحيي عادة قديمة لدى العرب بالتنادي إلى الشعر في أسواق وأيام ومواسم محددة، لكن الظروف الحالية تستدعي من حملة الهم الثقافي أن يتعاطوا مع الأدب والثقافة بشكل أفضل لتحويلها إلى ثقافة حية تساعد في نهضة وتقدم الأوطان والدول.
 
وستقدم خلال المهرجان الحالي قصائد باللغة الفرنسية، ورغم تحفظ بعض المهتمين على ذلك فإن أحد منظمي المهرجان الشاعر جاكيتي سك قال للجزيرة نت إن المهرجانات الأدبية التي تحمل قضايا الأمة مدعوة إلى إيصال خطابها للجميع، ومدعوة إلى حمل هذه القضايا إلى آخرين لا يفهمون لغة القرآن الكريم.
 
وأشار إلى أن إحدى القصائد باللغة الفرنسية -التي ستلقى في اليوم الأول من المهرجان- ستكون عن القدس وما تعانيه في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر : الجزيرة