رفض لتأجيل معرض القاهرة للكتاب

جانب من الكتب في معرض الكتاب العربي 2

أبدى اتحاد الناشرين المصريين اعتراضه على تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى شهر فبراير/شباط القادم، مطالبا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء بسرعة التدخل لحماية المعرض وإقامته في موعده الشهر القادم.

وأعلن وزير الثقافة المصري شاكر عبد الحميد الأربعاء أن المعرض سيقام في فبراير/شباط بدلا من يناير/كانون الثاني قائلا إن سبب التأجيل هو تزامن المعرض مع احتفالات ثورة 25 يناير، حيث أعلنت مصادر رسمية في الآونة الأخيرة تعرض البلاد لبعض أعمال الفوضى في ذكرى اندلاع الاحتجاجات.

وقال رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد في بيان إن المعرض تأجل دون الرجوع إلى اتحاد الناشرين أو أخذ رأيهم "ودون أسباب واضحة لهذا التأجيل"، ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد إلى سرعة التدخل لحماية صناعة النشر وسمعة مصر وسمعة معرض القاهرة الدولي للكتاب من الانهيار على أن يقام الشهر القادم.

وأضاف البيان "نحن نعترض اعتراضا شديدا على تأجيل المعرض"، معلنا أنه في حالة انعقاد دائم لحين حل المشكلة وعودة المعرض إلى موعده، وأضاف أن الناشرين المصريين "يتعهدون بتأمين معرضهم والحفاظ على سمعته الدولية".

وأشار إلى أن الجيش قام بحماية الانتخابات التشريعية التي أجريت منها مرحلتان ولم تقع أحداث عنف "فكيف لا نستطيع تأمين حدث ثقافي دولي وجوده يعد إعلانا عن حالة من الاستقرار يشاع في العالم أننا فقدناها؟ وكيف يجتمع وزير الداخلية باتحاد الكرة ورؤساء الأندية الجماهيرية ويعلن عن استعداده لتأمين كافة مباريات كرة القدم ويدعو لإقامتها جميعا بحضور الجماهير ويرفض تأمين حدث ثقافي دولي يعلن عن استقرار مصر؟".

وقال البيان إن تأجيل أو إلغاء المعرض المصنف كأحد أكبر معارض الكتاب في العالم يسيء إلى سمعة مصر ويعمق الإحساس بعدم الأمان ويفقد البلاد ألوفا من الزوار والعارضين العرب الذين سددوا اشتراكات أجنحتهم بالمعرض وشحنوا الكتب التي هي الآن في الطريق إلى مصر.

وحذر من فقدان المعرض صفته الدولية نتيجة لخروجه عن موعده المحدد دوليا لمدة عامين متتاليين طبقا لقانون المعارض الدولية، إضافة إلى أن إقامته في غير موعده المحدد دوليا في شهر يناير/كانون الثاني يجعله يتعارض مع معارض الكتب العربية الأخرى المنتظمة. ويقام معرض المغرب للكتاب في العاشر من فبراير/شباط ومعرض مسقط للكتاب يوم 28 فبراير/شباط.

المصدر : رويترز