معارض تشكيلية متنوعة بلبنان

صالة معرض المنتدى في البلمند

جانب من صالة معرض المنتدى في البلمند (الجزيرة نت)

نقولا طعمة-بيروت

تحفل صالات العرض في لبنان بالفعاليات الفنية التشكيلية التي جمعت بين فنون النحت والرسم، وتقنيات أخرى، وألقت أحداث "الربيع العربي" بظلالها على جل الأعمال الفنية المشاركة، التي تناولت أيضا حياة الناس وتطلعات التغيير.

وفي صالة قصر اليونسكو ببيروت أقام الفنان المخضرم شربل فارس، معرضه الذي ضم ٩٧ عملا تحت عنوان "الراقصة والحصان"، وبدا تأثر فارس واضحا بما يجري في الساحات العربية من تحولات سياسية كبيرة.

وعرض فارس منحوتات وأعمالا تشكيلية، بألوان زاهية راوحت بين التناغم والتنافر في جدلية رائعة، وقال فارس للجزيرة نت "إن معرضه الحالي يتضمن قسما من أعماله السابقة التي عرضت في مراحل مختلفة، والتي تحذر من العودة إلى الحرب في لبنان".

وأوضح أن "الحصان في لوحاته يرمز للعنفوان والقوة والخصوبة، والراقصة ترمز للربيع، وهو ما يشكل ثنائيا متجانسا. ويرى الناقد الفني أحمد بزون في أعمال فارس التشكيلية الجديدة تركيزا على حرف "النون"، الذي شغف به في معارضه المتعددة.

ويلاحظ بزون "تناميا لاتجاهات الفرح في هذا المعرض، واتجاها نحو تنعيم المسطحات الحجرية والخشبية والبحث عن شفافية تنشد الرقة والرومنسية الحالمة بجمال الطبيعة والجسد".

وأضاف أن شربل فارس "ما زال -بعد ما يقارب أربعين عاما من التجربة- يحافظ على شغفه الفني، وما زالت الحياة تضج في معرضه وأعماله".

إحدى اللوحات المعروضة للفنان شربل فارس (الجزيرة نت)
إحدى اللوحات المعروضة للفنان شربل فارس (الجزيرة نت)

معرض البلمند
أما المعرض الثاني الذي استضافته جامعة البلمند وهو "منتدى الفنون الثاني" الذي تقيمه "الجمعية اللبنانية للرسم والنحت"، فقد شهد مشاركة٧٥ عملا لفنانين من الشباب والمخضرمين واستعملت في أعماله المعروضة تقنيات متعددة.

وأكد عضو الجمعية الفنان نقولا عيسى للجزيرة نت أن "الأعمال المعروضة ستخضع لتقييم لجنة تحكيم، وسيتم تقديم خمس جوائز"، مشيرا إلى أن "المنتدى شهد مشاركة نسائية بارزة بحيث فاق عدد الفنانات كثيرا عدد الفنانين".

وأضاف أن "غالبية الأعمال تعالج المواضيع المعاصرة والحياة اليومية للناس وتطلعاتهم"، مشيرا إلى أن هدف الجمعية هو "لم شمل الفنانين والتأسيس لحركية فنية جديدة، وجذب أصحاب صالات العرض والمحترفين والجمهور العريض والهواة".

المصدر : الجزيرة