جائزة إسبانية لنشطاء "الربيع العربي"

صورة من صحيفة ألموندو الإسبانية تظهر كل من المصري وائل غنيم والتونسية لينا بن مهني

وائل غنيم ولينا بن مهني في تغطية على صفحات إلموندو الإسبانية (الجزيرة نت)وائل غنيم ولينا بن مهني في تغطية على صفحات إلموندو الإسبانية (الجزيرة نت)

محسن الرملي-مدريد

منحت مؤسسة إلموندو الإسبانية للإعلام جوائزها العالمية للصحافة هذا العام إلى ناشطين عربيين هما المصري وائل غنيم الذي لعب دورا بارزا في تحريك ثورة "25 يناير" والتونسية لينا بن مهني التي ساهمت في نقل وقائع ثورة الياسمين التونسية عبر مدونتها على الإنترنت.

كما شملت الجوائز أيضا الصحفية الإيطالية ميلينا غابانيلي مراسلة القناة الثالثة في الراديو الإيطالي تقديرا لقوة نقدها الصحفي للسلطة.

وقالت لجنة التحكيم إنها بذلك تكرم الذين تمكنوا من إيصال أصواتهم على الرغم من كل آليات الإسكات التي تفرضها السلطات السياسية، وتقييما لجهود الدفاع عن حرية التعبير حتى في المناطق والظروف التي يندر تواجدها فيها.

وأشادت بما أسمته "الصحافة المتمردة" و"أصوات الذين غامروا من أجل القيم الديمقراطية"، معتبرة أن "الثورات العربية هي التي طغت على كل أحداث الحاضر وصحافته".

وائل غنيم متحدثا في إحدى المظاهرات في مصر (الجزيرة-أرشيف)
وائل غنيم متحدثا في إحدى المظاهرات في مصر (الجزيرة-أرشيف)

معركة الإنترنت
وقالت صحيفة "إلموندو" عن الناشطين العربيين وائل غنيم ولينا بن مهني "كلاهما خاضا المعركة عبر الإنترنت من أجل إسقاط نظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك".

كما أكدت على أن حرية التعبير في "الربيع العربي" كانت مهمة جدا، ولكن ما يحدث في أوروبا مهم أيضا، خاصة ما يحصل في إيطاليا وضرورة خروجها من مأزقها السياسي، وهو أمر يهمنا جميعا". 

وتكونت لجنة التحكيم لهذا العام من أربعة من مدراء لصحف نافذة في أوروبا من بينهم مدير ذي غارديان إضافة إلى شخصيات أخرى معروفة كالكاتبة كارمن بوسادا والفيلسوف الإسباني فيرناندو ساباتير وغيرهم.

يذكر أن هذه هي الطبعة العاشرة من جوائز إلموندو للصحافة الدولية التي تبلغ القيمة المالية لكل منها عشرين ألف يورو إضافة إلى منحوتة من عمل الفنان مارتين تشيرينو. وتمنحها سنوياً مؤسسة إلموندو الإعلامية التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات الإعلامية في إسبانيا وتصدر عنها صحيفة "إلموندو" الواسعة الانتشار.

وكانت المدونة الفلسطينية أسماء الغول الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في قطاع غزة، والمدون المصري محمد الدهشان -وهو أحد وجوه "الربيع العربي"- قد فازا أيضا في موناكو بفرنسا بجائزة "ديمقراطية ومواطنة" الخاصة بجائزة المتوسط للصحافة.

المصدر : الجزيرة