الدراما السورية.. جرأة وزحمة

من مسلسل بقعة ضوء الكوميدي السوري

 لقطة من مسلسل بقعة ضوء (الجزيرة نت)
 

دمشق-محمد الخضر
رأى مخرجون وكتاب سوريون أن المشهد الدرامي المحلي الحالي تميز بتنوع موضوعاته مع حضور لافت للدراما الاجتماعية خلافا للموسم الماضي، في حين تواصلت الانتقادات للازدحام الكثيف بالعروض الرمضانية مقابل غياب الأعمال عن باقي أشهر العام.
 
فقد بلغ عدد الأعمال السورية خلال الموسم الحالي نحو 27 عملا بلغت تكلفتها نحو خمسين مليون دولار معظمها بتمويل خليجي، حقق بعض منها حضورا لافتا على الفضائيات العربية كـ "باب الحارة " في جزئه الخامس بينما لاقى "ما ملكت إيمانكم" للمخرج نجدت أنزور جدلا واسعا.
 
تنوع وجرأة
من جانبها قالت الكاتبة يم مشهدي للجزيرة نت إن السنة الحالية تميزت بوجود جميع أنواع الدراما الكوميدية والتاريخية والشعبية والبدوية والاجتماعية في إطار "مشهد درامي متنوع أفرز نوعية جيدة" بالتوازي مع زيادة الكم عن السنة الماضية الأمر الذي بدد المخاوف من هبوط بنسبة الإنتاج.
 
مشهدي: السنة الحالية تميزت بوجود جميع أنواع الدراما (الجزيرة نت)
مشهدي: السنة الحالية تميزت بوجود جميع أنواع الدراما (الجزيرة نت)

أما مدير البرامج في قناة الدراما السورية علي سفر فقد اعتبر التنوع الدرامي خلال الموسم الرمضاني الحالي ظاهرة صحية، مشيرا إلى أن "جزءا كبيرا من المنتجين بدؤوا بالتعاطي مع مسألة الإنتاج بطريقة واقعية أكثر وضخوا الأموال باتجاه النمط الجديد من الإنتاج خلافا للسنوات السابقة".

 
ولفت سفر في حديثه للجزيرة نت إلى مسألة الجرأة التي حملتها بعض الأعمال الاجتماعية مرجعا ذلك إلى "التراكم المعرفي والفكري الذي كرسته الدراما خلال السنوات الماضية" وقال إننا بتنا وفي كل عام نشهد انفتاحا أو انفراجا في بعض الزوايا التي كانت الرقابة تقف عندها في السابق.
 
ازدحام درامي
وعادت الشكوى من ازدحام العروض خلال الموسم الرمضاني، كما يرى المخرج باسل الخطيب المشغول بإكمال عمله الجديد "أنا القدس" معتبرا أن ما يحدث في رمضان شيء غير منطقي على الإطلاق وفيه ظلم لكثير من الأعمال.
 
واشتكى في حديثه للجزيرة نت من ازدحام كبير في الأعمال سواء السورية أو العربية وبشكل "لا يتيح أن يتابع المرء الأعمال الجيدة".
 
أما المخرج المخضرم مأمون البني فرأى أن الموسم الحالي ليس بأفضل من السنوات الماضية، وتحدث إلى الجزيرة نت عما أسماه غياب الهوية مثل هوية المخرج التي باتت مفقودة حيث بات المتابع لا يرى أسلوبا مميزا في الطريقة الإخراجية التي تميز عملا فنيا عن غيره.

المصدر : الجزيرة