خطط قطرية لتطوير المتاحف

متحف قطر الوطني الجديد
متحف قطر الوطني الجديد (الجزيرة نت- أرشيف)

يشهد متحف قطر الوطني تطويرا واسعا انطلاقا من الاهتمام بالتراث التاريخي والثقافي والإسلامي للدولة، حيث يعرض التقاليد الفنية التي تبرز ثقافة قطر وبيئتها المادية وغير المادية التاريخية والمعاصرة.

 
وتعتزم قطر خلال الفترة المقبلة افتتاح عدد من المتاحف التي تعنى بالفنون والتاريخ كمتحف الفن الحديث الذي سيضم مقتنيات نادرة ومتنوعة من منطقة الشرق الأوسط وإيران والتي ستعطي صورة عن قرب لمدى تطور الفن بشتى مجالاته وهو مجال رحب تتميز به منطقة الشرق الأوسط.
 
ويعد متحف قطر الوطني من أهم المتاحف القطرية حيث تحتوي أقسامه المختلفة العملات النقدية والأثرية والطوابع القديمة التذكارية ونماذج المباني والملابس والأواني القديمة التي كانت سائدة في قطر إضافة إلى أدوات صيد اللؤلؤ.
 
وتندرج هذه السياسة في إطار الاهتمام بالمتاحف عموما حيث لم تعد تقتصر على عرض الآثار والتراث بل امتدت إلى مختلف الحقول المعرفية والأنشطة الإنسانية والعلمية والثقافية والفنية التي يقع في مقدمتها "متحف الفن الإسلامي" الذي غدا علما بارزا على خريطة العالم عميق الامتداد في الماضي والحاضر حيث أصبح يمثل تجمعا لثقافات المجتمع الإسلامي قاطبة ويمثل جزءا من تنمية الثقافات الإسلامية.
 
ويقع متحف الفن الإسلامي على ضفة الخليج العربي بالدوحة، وتم افتتاحه قبل نحو عامين وشارك في افتتاحه عدد من زعماء العالم ويعد أكبر متحف إسلامي في العالم ويضم 800 قطعة أثرية تعرض لأول مرة.
 
وتمثل هذه القطع التنوع الذي يتسم به الفن الإسلامي إضافة إلى كتب ومخطوطات وأعمال من السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز، ويعود أقدم هذه القطع إلى ما قبل الإسلام وأحدثها إلى العهد الصفوي (1502 -1736) مرورا بالعصرين الأموي والعباسي.
 
ومتحف الفن الإسلامي في قطر هو متحف جديد يتميز عن غيره من المتاحف العالمية القديمة من خلال إظهار عرض التطورات بهدف الوصول إلى تفسير جوهر الثقافة الإسلامية وإظهار الفروق الفنية بين المناطق الإسلامية المختلفة.
 
كذلك يعتبر متحف السلاح هو الآخر من المتاحف الفريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، حيث تحتوي معروضاته الموزعة على ثلاثة مبان على العديد من المجموعات النادرة كالسيوف والخناجر والبنادق الخليجية والعربية ومجموعة الأسلحة النارية وملحقاتها إضافة إلى بنادق عثمانية وبريطانية.
 
ويضم المتحف مجموعة من الأسلحة البيضاء وملحقاتها ومنها السيوف الخليجية والتركية والفارسية ونماذج من الخناجر العمانية واليمنية إلى جانب النبال والسكاكين والسهام والرماح وواقيات الصدور والأيدي والدروع والفؤوس والهري والأقواس.
 
كما يضم المتحف بين جنباته العديد من السيوف والبنادق الجميلة النادرة المزينة بالذهب والفضة.
المصدر : وكالة الشرق الأوسط