"إشراق" التراث الفلسطيني برام الله

Dancers of the El-Funoun Palestinian Popular Dance Troupe perform during a concert as part of the Palestinian Heritage Festival in the West Bank city of Ramallah on October 29, 2010
جانب من أنشطة مهرجان التراث 2010 الذي نظم على مدار ثلاثة أيام في رام الله (الفرنسية) 

تحيي الفنانة الفلسطينية الشابة سناء موسى عددا من الأغاني التراثية الفلسطينية بأسلوب جديد في أول ألبوم لها باسم "إشراق"، بعد سنوات من البحث واللقاءات مع الأمهات والجدات اللاتي استمعت منهن إلى ما كان يقال من أغان في مناسبات مختلفة.

 
وقدمت سناء أغاني ألبومها مساء السبت على خشبة مسرح قصر الثقافة في رام الله مرتدية الثوب الفلسطيني المطرز ترافقها فرقتها الموسيقية بقيادة شقيقها محمد عازف العود وبحضور المئات من محبي الفن.
 
وجاء إحياء الأمسية الفنية في اختتام أنشطة مهرجان التراث 2010 الذي نظمه مركز الفن الشعبي على مدى ثلاثة أيام، واشتمل على تقديم عروض فنية تراثية لمجموعة من الفرق في عدد من القرى الفلسطينية، إضافة إلى عرض لفرقة الفنون الشعبية إلى جانب زاوية للأشغال اليدوية والمطرزات.

وبدأت سناء أمسيتها بأغنية "عينيه ملانة النوم"، أعقبتها مجموعة من أغاني التراث التي كانت تغنى في الأعراس، وأخرى للمناضلين الفلسطينيين، إضافة إلى تلك التي كانت تغنيها الأمهات عند التحاق أبنائهن بالتجنيد الإجباري خلال الفترة العثمانية مطلع القرن الماضي.

 
وقالت سناء -في مؤتمر صحفي سبق إطلاق ألبومها الجديد- "هذا الألبوم نتاج سنوات من البحث والاستماع إلى أغاني التراث الفلسطيني التي كانت تغنى في مختلف المناسبات من نساء أعمارهن بين السبعين والثمانين عاما في العديد من المدن والقرى الفلسطينية".


"
صوتنا يشهر الولاء للوطن، فلا ثقافة خارج المشروع الوطني
"
سهى البرغوثي

أغاني الجدات

وأضافت "استطعت أن أجمع عشرات الأغاني، منها ما كنت أسمعه منذ كان عمري ثلاث سنوات من جدتي التي كنت لا أفهم كثيرا منها في ذلك الوقت، كان حلما بالنسبة لي أن أجمع هذه الأغاني وأقدمها بأسلوبي الخاص مع توزيع موسيقي جديد".
 
وأوضحت سناء أنها استطاعت تسجيل عشر أغان تم اختيارها من بين مجموعة كبيرة استمعت إليها من النساء مباشرة، وأخرى بحثت عنها بمساعدة الموسيقار بشار الخل الذي عمل على التوزيع الموسيقي للأغاني، فيما عمل شقيقها عازف العود على تلحين مقدمات هذه الأغاني.
 
وعملت سناء -التي تستعد لإحياء أمسيات فنية مماثلة على خشبة المسرح الوطني في القدس ومسرح الميدان في حيفا ومركز محمود درويش في الناصرة- على تقديم لوحات فنية خلال الأمسية، عبر طريقة دخولها إلى المسرح وخروجها عند الانتقال من أغنية إلى أخرى، وساعدها وجود كورال مؤلف من خمسة أشخاص هم فتاتان وثلاثة شبان.
 
ومن جهتها قالت رئيسة مجلس أمناء مركز الفن الشعبي سهى البرغوثي -في تقديمها للفنانة سناء قبل بدء الأمسية- إن "الخطاب العنصري يطلب الولاء (قسم الولاء لدولة إسرائيل اليهودية)، وصوتنا يشهر الولاء للوطن، فلا ثقافة خارج المشروع الوطني. الليلة نجتاز كل الجدران وكل الحواجز مع الفنانة سناء موسى".
المصدر : رويترز