اختتام معرض الفرس بالمغرب

التبوريدة أو الفروسية المغربية التقليدية

التبوريدة أو الفروسية المغربية التقليدية (الجزيرة نت)


مصطفى البقالي-الجديدة
 
اختتمت أمس بمدينة الجديدة جنوب الدار البيضاء بالمغرب فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفرس بتتويج الفائزين في مسابقة القفز على الحواجز واستكمال عروض الفروسية التقليدية التي تعرف باسم "التبوريدة".
 
وعرفت الدورة الحالية للمعرض مشاركة 20 بلدا من العالم العربي وأوروبا من بينها المملكة العربية السعودية وقطر وتونس وبلجيكا بالإضافة إلى المغرب وفرنسا التي كانت ضيفة الشرف لهذه السنة.
 
واستضاف المعرض الذي استمر ستة أيام 80 عارضا وحوالي سبعمائة من الخيول التي تنوعت بين الفرس العربي الأصيل، والحصان البربري، والحصان العربي البربري، والحصان الإنجليزي الأصيل، والحصان الإنجليزي العربي، وخيول الرياضة.
 

محمد بايا: دورة هذه السنة تميزت بحضور دولي مكثف (الجزيرة نت)
محمد بايا: دورة هذه السنة تميزت بحضور دولي مكثف (الجزيرة نت)

ندوات

كما نظمت على هامش المعرض الذي أقيم تحت شعار "الفرس البربري بالمغرب وعلى المستوى الدولي" ندوات علمية وثقافية في مجال تربية الخيول وارتباطاته الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لدى سكان بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
 
وقال المكلف بالاتصال في معرض الفرس بالجديدة محمد بايا للجزيرة نت إن دورة هذه السنة تميزت بحضور دولي مكثف ضم فاعلين مهتمين بالحصان البربري من أوروبا وشمال أفريقيا، بالإضافة لتنظيم مسابقات خاصة بالحصان البربري المغربي، وإقامة فضاء للأطفال والعارضين والداعمين.
 
وأضاف أن فعاليات الدورة عرفت تنظيم مباريات دولية في القفز على الحواجز، وعروض الفروسية التقليدية بحضور فرسان من جميع جهات المغرب.
 
واعتبر بايا أن ثقافة الفروسية متأصلة في وجدان المغاربة عبر التاريخ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأرياف المغربية تضم 15 ألف فارس ينتظمون في فرق ومجموعات، وهو ما يؤكد "تمسك المغاربة بإرثهم الثقافي". وبلغة الأرقام يتوفر المغرب على 160 ألف رأس من الخيول وعلى 60 محطة لتحسين نسلها.
 
وحسب المسؤول التقني في مركز حرس البراق لتربية الخيول العربية والبربرية مصطفى بوقسيم فإن المغرب يتميز بوجود الحصان البربري الذي عرف تاريخيا بقدرته الكبيرة على التحمل، مما حدا بالمغاربة إلى استعماله في الصيد والحروب والتنقل.
 
وحذر بوقسيم في حديث مع الجزيرة نت من خطر الانقراض الذي يهدد الخيول البربرية التي تمثل تراثا مغربيا أصيلا على حد قوله.
 

رواق يعرض منتجات خاصة بتغذية الخيول (الجزيرة نت)
رواق يعرض منتجات خاصة بتغذية الخيول (الجزيرة نت)

فعاليات أخرى


ولم تقتصر فعاليات المعرض على إقامة العروض ومسابقات القفز على الحواجز وتنظيم الندوات فقط، بل تجاوزت ذلك إلى عرض المنتجات الخاصة بتغذية الخيول، وكل ما يتعلق بممارسة الفروسية، بما في ذلك السروج والملابس الخاصة بالفرسان، والبنادق التي تستعمل في مواسم الفروسية التقليدية (التبوريدة). كما تم تخصيص رواق خاص بالصناعة التقليدية المرتبطة بتربية الخيول.
 
ويرى نايت الشيخ رضوان الذي يشتغل في شركة السروج بالرباط أن المنتجات التقليدية التي تصنع باليد تلقى ازدهارا لافتا، ونجاحا كبيرا لا يهدده سوى تقليدها باستعمال الآلات العصرية، وبيعها بأسعار تضر بالمنتجات التقليدية التي يؤكد أنها تتميز بالجودة العالية.
 
من جهة أخرى عرف المعرض مشاركة العديد من البلدان العربية، من بينها قطر التي سبق أن كانت ضيفة الشرف في الدورة الماضية.
 
وقال عبد الرحمن محمد النعمة رئيس قسم الفروسية والتدريب في نادي السباق والفروسية بقطر، إن مشاركة بلده جاءت لتوضح أهمية الخيل بالنسبة للقطريين.
 
وأكد في تصريح للجزيرة نت أن مشاركة قطر في الدورة القادمة ستتميز بإحضار الخيول القطرية.
المصدر : الجزيرة