أوروبا تفحص مشروع "غوغل بوك"

afp : (FILES)The logo of internet search engine company Google at the headquarters in Mountain View in Silicon Valley, south of San Francisco, in this 05 June 2005 file


عقدت المفوضية الأوروبية في بروكسل الاثنين جلسة استماع مع شركة غوغل لبحث مشروع الشركة حول المكتبة الرقمية. يأتي ذلك وسط اتهامات وجهتها شركات كبرى لهذا المشروع بالاحتكار وبانتهاك حقوق الملكية الفكرية.

ودافعت غوغل للبحث على الإنترنت عن قيامها بمسح ملايين الكتب ضوئيا ونشرها على الإنترنت، قائلة إن المشروع يجعل العثور على المعلومات على شبكة المعلومات الدولية أكثر ديمقراطية.

وقال المسؤول عن مشروع غوغل دان كلانسي للمفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي إن الشركة تأمل في تمكين متصفحي الإنترنت من العثور على كتب لم تعد متوفرة في صورتها المطبوعة.

ووصف كلانسي وهو المدير الهندسي لمشروع "غوغل بوك سيرش" المشروع الخاص بالبحث عن الكتب على الإنترنت بأنه إضفاء للطابع الديمقراطي على إمكانية الوصول إلى المعلومات على الإنترنت.

وقال "يمكنكم اكتشاف معلومات ما كنتم تعرفون بوجودها.. من المهم ألا تترك (الكتب غير المتوفرة في صورتها المطبوعة) خارج المتناول.. غوغل مهتمة بمساعدة الناس في العثور على الكتب".



undefinedتردد أوروبي

وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيفحص اتفاق غوغل في الولايات المتحدة بعدما قالت ألمانيا إن الشركة قامت بمسح ضوئي لكتب من مكتبات أميركية عامة لإنشاء قاعدة بيانات دون استئذان مؤلفيها.

وقالت المفوضة المسؤولة عن شؤون الإعلام في الاتحاد الأوروبي فيفيان ردينغ ومفوض شؤون السوق الأوروبية تشارلي مكريفي إنهما سيبحثان تعديل قوانين حقوق الطبع والنشر.

ومن شأن ذلك أن يسهل لأوروبا أن تحذو حذو الولايات المتحدة في نسخ مزيد من الكتب ونشرها على الإنترنت.

وبدأ الاتحاد الأوروبي برنامجه الخاص لتسجيل الكتب على الإنترنت، ويحمل اسم "يوروبيانا" ويحتوي على كتب مؤلفين مثل وليام شكسبير وصور شخصيات مثل الممثلة الفرنسية بريجيت باردو.

لكن معظم الدول الأوروبية كانت بطيئة في نسخ الأعمال الأدبية ونشرها لحساب برنامج يوروبيانا، ما جعل ردينغ تأمل أن تسرع شركات مثل غوغل بخطى ذلك البرنامج.


ميكروسوفت: خطط غوغل لنسخ الكتب ستركز قدرا كبيرا من القوة في يديها (الفرنسية-أرشيف)
ميكروسوفت: خطط غوغل لنسخ الكتب ستركز قدرا كبيرا من القوة في يديها (الفرنسية-أرشيف)

جدل وراءه منافسون
ووقعت غوغل التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها في وقت سابق هذا العام اتفاقا مع اتحادات المؤلفين والناشرين في الولايات المتحدة يسمح لها بنسخ الكتب ونشرها على الإنترنت.

لكن الاتفاق يتعرض للانتقاد والتدقيق في وزارة العدل الأميركية لأنه لا يتعرض لأمور من بينها الرسوم التي قد تتقاضاها غوغل من المكتبات العامة، إذ تخشى المكتبات أن تصبح هذه الخدمة شيئا ضروريا باهظ الثمن.

وانقسمت الآراء في شتى أنحاء العالم بشأن قرار السماح لغوغل بإنشاء مكتبة لها تضم أكثر من عشرة ملايين كتاب منسوخ ضوئيا.

وقال جيمس جليك وهو أحد الكتاب الذين أقاموا دعاوى قضائية على غوغل لكنه وافق لاحقا على السماح لها بنسخ الكتب القديمة ونشرها على الإنترنت "التسوية تؤثر على الكتب التي نفدت طبعاتها فقط في أغلب الحالات".

وقال في جلسة المفوضية الأوروبية "بالنسبة لنا نحن مؤلفي الكتب التي نفدت طبعاتها يتيح (الاتفاق) أعمالنا لجمهور جديد تماما".

لكن آخرين يبدون قدرا أكبر من التشكك، فقد قالت (المبادرة من أجل سوق تنافسية على الإنترنت) وهي جماعة ضغط ترعاها شركة مايكروسوفت عملاق برمجيات الكمبيوتر الأميركي إن خطط غوغل لنسخ الكتب ونشرها ستركز قدرا كبيرا من القوة في يديها.

وقال ديفد وود وهو محام للجماعة متحدثا للصحفيين إن غوغل ستنشئ "احتكارا طويل الأجل" في مجال إتاحة الكتب من خلال الإنترنت.

المصدر : الجزيرة + رويترز