استعراض فني إسباني بالخليل

شعار احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009
حولت فرقة فنية إسبانية بعض أحياء مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إلى ما يشبه المدن الإسبانية عندما عزف ورقص مائة من الفنانين الإسبان الفلكلور الإسباني وسط حضور المئات من المواطنين الفلسطينيين.
 
ويأتي عرض فرقة "بريجادا ناستونيدا" الإسبانية المكونة من أكثر من 100 من الراقصين والعازفين في مدينة الخليل ضمن جولة للفرقة في الأراضي الفلسطينية شملت رام الله والقدس وبيت لحم وبيت ساحور في إطار مشاركة الفرقة باحتفالات الفلسطينيين "بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009".
 
وقال قوال جيريم برزيس المسؤول في الفرقة بعد انتهاء العرض إن فرقته جاءت إلى الضفة الغربية المحتلة من أجل الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية وتضامنا مع الشعب الفلسطيني إضافة إلى التبادل الثقافي ولرسم البسمة على وجوه الأطفال.
 
وسار أعضاء الفرقة في شوارع الخليل يرتدون الكوفية الفلسطينية على أكتافهم ويؤدون رقصاتهم الإسبانية الفلكلورية القطالونية التي يستخدموا فيها العصي والطبول وسط تفاعل الحضور. وبدا أعضاء الفرقة الإسبانية سعداء باستقبال الفلسطينيين لهم وتفاعلهم معهم.
 
وتشهد الأراضي الفلسطينية هذا العام مجموعة من الفعاليات الثقافية المحلية والعربية والأجنبية بمناسبة اختيار "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" إضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية الفلسطينية في الدول العربية.
 
ويواجه الفلسطينيون تحديات كبيرة في إحياء فعاليات "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" داخل مدينة القدس المحتلة بسبب الإغلاق الذي تفرضه إسرائيل على المدينة المقدسة وتمنع الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الدخول إليها إلا بموجب تصاريح خاصة وعملت في الأشهر الماضية على إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية في المدينة بحجة أن السلطة الفلسطينية تدعمها.
 
وقال عدلي دعنا مسؤول رابطة الشباب الفلسطيني منظم برنامج زيارة الوفد الفني الإسباني إلى الأراضي الفلسطينية "سنقوم باستخدام كل الوسائل من أجل إحياء مدينة القدس هذه إحدى النشاطات التي تقوم بها المؤسسة لخلق حالة من التفاعل والتواصل بين الثقافة الفلسطينية والثقافات الأخرى".
المصدر : رويترز