تنديد باستهداف لغة الضاد بالجزائر
8/6/2009
انتقد كاتب وأكاديمي جزائري ناشط في مجال الدفاع عن اللغة العربية استهداف لغة الضاد في بلاده ملقيا باللائمة على ما أسماه "التيار الفرنكفوني" الذي قال إنه مرتبط بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا.
وعبر رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية عثمان سعدي عن أسفه لتغطية القناة الفضائية الجزائرية لمباراة كرة القدم بين منتخبي الجزائر ومصر في إطار التصفيات لكأس العالم باللغة الفرنسية.
واتهم سعدي التيار الفرنكفوني بالاستمرار في التآمر على اللغة العربية، وقال "نحن في الجزائر تابعنا التعليق على المباراة باللغة العربية، لكن للأسف يد التيار الفرنكفوني تآمرت على القناة الفضائية الثانية ونقلت مذيعا يتكلم اللغة الفرنسية، على اعتبار أنها قناة موجهة للجالية الجزائرية في أوروبا".
واعتبر سعدي أن ذلك "كان خطأ مقصودا من التيار الفرنكفوني الذي يتآمر على اللغة العربية" لكنه قال إن هذا التيار "سينهار لأننا والحمد لله أفشلنا النزعة الأمازيغية التي تحتضر هذه الأيام، كما أفشلنا النزعة الجهوية، واستطعنا أن نعرب التعليم بالكامل، ولذلك لا خوف على العربية من الفرنكفونيين".
وأشار سعدي إلى أن أسوأ مرحلة تمر بها اللغة العربية في تاريخ الجزائر هي مرحلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال في هذا السياق "لقد أخذ بوتفليقة بعين الاعتبار أن رئيسين قبله هما لمين زروال والشاذلي بن جديد أسقطا لأنهما دافعا عن العربية".
وأضاف "مع أننا استطعنا إفشال النزعة الأمازيغية، فإن التآمر على اللغة العربية لا يزال مستمرا حتى عبر الدين وتحديدا عبر الطرق الصوفية التي يتم استغلالها مثلما تم استغلالها في عهد الاستعمار، لخدمة الفرنكفونية، لأنهم يعرفون أن الدين الصافي لا يمكنه أن يؤيد حكاما ظالمين فيلجؤون للصوفية عن طريق إثرائهم بالمال لدعمهم".
المصدر : قدس برس