وتضم هذه المناسبة تظاهرتين هما "صوت امرأة" وكذلك "ملاحظات على الحرب" تقدم فيهما أفلام تبرز صناعة المرأة للفيلم التسجيلي، وصناعة الأفلام التي تروي قصصا عن الحرب، يتناول بعضها مأساة الواقع الفلسطيني كما في "فرويد الشاب في غزة" للمخرج السويدي بيو هولمكويست.
القيمة الأساسية
ويقول السينمائي نبيل المالح إن القيمة الأساسية لتظاهرة أيام سينما الواقع هي إعادة الاحترام للفيلم الوثائقي ويعد "ذلك بحد ذاته إنجازا لهذا المهرجان" حيث ابتعدت الأفلام الروائية عن التفاصيل اليومية ودخلت متاهات الخيال.
ويضيف أن "أفلام الواقع تتميز بمنحها السينمائي حرية أكبر لقلة ميزانية إنتاجها على عكس الفيلم الروائي الطويل الذي كلما ازدادت ميزانيته ازدادت فيه التنازلات".
ويلتقي جمهور التظاهرة مع المخرج الفرنسي نيكولا فيليبير الذي يقدم درسا في السينما، وتقام أنشطة تدريبية وتخصصية للمخرجين والمختصين إضافة إلى لقاء المنح والمهرجانات ولقاءات مع ممثلين عن صناديق دعم ومهرجانات عربية ودولية، وهي فرصة ليروج المختصون أفلامهم.
إبداع شخصي
ويشكل المهرجان بحسب بعض الحضور فرصة للتعرف على واقع مختلف الدول المشاركة، وسينما الواقع تبرز الإبداع الشخصي للعمل على عكس أفلام سينمائية "تبرز الإبداع الهوليودي"، لكن رأيا آخر يعتقد أن مهرجانات الفيلم الوثائقي بشكل عام لا تخلو من أيديولوجيا معينة "فهي لا تقدم الفن لذاته فقط".
ومهما تباينت الآراء فإنها تتقاطع في تشكيلها مادة حوار في ردهات دور العرض بشأن الأفكار المطروحة بأفلام تقدم للحضور -بحسب البعض- ثقافة تغيب في الأفلام الروائية التجارية.