عروض ونقاشات بالدوحة ترايبيكا
المحفوظ الكرطيط-الدوحة
تواصلت الجمعة فعاليات مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي بعرض عدد من الأفلام في قاعات مغلقة وفضاءات مفتوحة إلى جانب حلقات نقاشية حول السينما في إطار مسعى المهرجان لتعزيز ثقافة الفن السابع في قطر.
وقد شهدت قاعات السينما في المركز التجاري "سيتي سنتر" ومتحف الفن الإسلامي إلى جانب فضاءات مفتوحة في مناطق أخرى من الدوحة عرض أفلام عربية ودولية وفيلم رسوم متحركة.
وقد عرضت يوم الجمعة أفلام لمخرجين عرب أو من جذور عربية، بينهم العراقي ثامر الزيدي الذي قدم عرضا بعنوان "أصيلة" وهو عبارة عن رسوم متحركة حول حياة الفرس.
كما شهد اليوم عرض شريط للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان بعنوان "الزمن الباقي". وكان ذلك الفيلم قد شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الأخير ونال استحسان النقاد والمتتبعين وقال كثيرون إنه كان يستحق إحدى الجوائز الكبرى.
ويروي "الزمن الباقي" بأسلوب يمزج بين الطبع الهزلي والمأساوي حياة أسرة سليمان ويستعرض في الوقت نفسه أكثر من نصف قرن من الأوقات الصعبة التي عاشها الفلسطينيون منذ النكبة وقيام دولة إسرائيل.
ومن المغرب العربي قدم مهرجان الدوحة فيلم "أسرار دفينة-دواحة" للمخرجة رجاء عماري في أول عرض بعد تقديمه في تظاهرة "آفاق" في البندقية بإيطاليا.
كما شهد يوم الجمعة عرض فيلم آخر للمخرجة الأميركية ذات الأصول الهندية ميرا ناير بعنوان "عرس الرياح الموسمية" الذي يروي قصة مسلية للحب والأسرة في الثقافة البنجابية ويستلهم الفيلم معطيات التاريخ وقضايا التراث والأسلاف والاحترام.
حلقات نقاشية
وكان افتتاح مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي قد شهد عرض فيلم أميليا للمخرجة ناير التي كانت اليوم ضيفة أولى الحلقات النقاشية ضمن برنامج المهرجان.
وتشمل تلك المناظرات في اليومين المقبلين لقاء مع مخرجين عالميين آخرين بينهم المخرج البريطاني داني بويل الحائز على جائزة الأوسكار عن فلمه "المليونير المتشرد". والمخرج الفلسطيني إيلي سليمان الذي سبق لفيلمه "يد إلهية" أن حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان 2002.
وقارب عدد الأفلام التي عرضت الجمعة 30 شريطا من أبرزها "الرأسمالية قصة حب" للمخرج الأميركي مايكل مور و"فيلم الطريق" للمخرج الهندي ديف بينيجال و"لا أحد يعرف شيئا عن القطط الإيرانية" للمخرج الإيراني باهمان غوبادي.
وتشمل فعاليات اليوم الثالث مواصلة العروض مع تنويع أماكن عرض الأفلام لتقريبها من الجمهور، فيما ستنظم حلقة نقاشية تتناول قضايا الإنتاج السينمائي وتوزيع الأفلام على المستوى العالمي.