فرقة فنية فلسطينية غنت بالأردن "ارفعي رأسك يا غزة"

فرقة الحنونة
فرقة "الحنونة" قدمت أغاني من التراث الفلسطيني (الجزيرة نت)
توفيق عابد-عمان
 
"ارفعي رأسك يا غزة" بهذه الكلمات حيت فرقة الحنونة للفنون الشعبية المرابطين الصامدين في غزة بأمسية فولكلورية من التراث الفلسطيني نظمها المعهد الدولي لتضامن النساء بالأردن مساء أمس.
 
وبعد دقيقة حداد على أرواح الشهداء طافت الفرقة وسط حشد جماهيري في أرجاء الوطن الفلسطيني وتغنت ببحره وزيتونه وسنابله وزعتره ومطره ونداه وعصافيره وعماله وبطولاته، واستذكرت مخيم جنين الذي سطر صفحة نضالية مشرقة في مواجهة آلة القتل والدمار الإسرائيلية.
 
خيار المقاومة
وجاء في الأغاني "ليش السكوت ما كلو موت .. الموت بعزة ولا موته بتخزي" "خلينا ندوس المنايا.. غزة شوكة في حلق صهيون".
 
وأكدت فرقة الحنونة الانتماء للأرض والتمسك بالصمود وخيار المقاومة وتحقيق الحرية للشعب الفلسطيني "العمر زي الوطن ما بينشبع منو" "وطن مجروح نحمله على الأكف والروح".
 
وقال مطربها محمد سمير "سنواصل حمل الهم الوطني ونغني لفلسطين ومقاومتها الباسلة لتبقى قضيتنا حية في الوجدان العربي والعالمي".
 
وقالت المحامية أسمى خضر المنسق العام للمعهد الدولي لتضامن النساء للجزيرة نت إن منظمات المجتمع المدني الأردنية مستعدة لعقد محكمة جنائية دولية شعبية برئاسة ماري روبنسون والقس ديزموند توتو وقضاة عرفوا عالميا بنزاهتهم لمحاكمة وزيري الخارجية والدفاع ورئيس الحكومة في إسرائيل وغيرهم بتهمة الإبادة الجماعية، وتحدثت عن ملفات كاملة يعد لها تخص مختلف الجرائم التي ارتكبت لحشد التأييد لتحقيق دولي يمهد لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
 

"
نبض شارع المملكة ليس موقفا عاطفيا بل تعبئة سياسية باتجاه عدم تقديم تنازلات مجانية لمن لم يثبتوا في لحظة جدية رغبتهم في بناء السلام
"
أسمى خضر وزيرة الثقافة الأردنية السابقة

وقالت أسمى خضر -التي شغلت منصب وزيرة الثقافة في الأردن سابقا- إن نبض الشارع في المملكة ليس موقفا عاطفيا بل تعبئة سياسية باتجاه عدم تقديم تنازلات مجانية لمن لم يثبتوا في لحظة جدية رغبتهم في بناء السلام، وتحدثت عن ردود فعل باتجاهات عالمية لأول مرة، هدفها تحريك مسارات المحاكمات الجنائية الدولية وفرض عقوبات على إسرائيل.

 
صحوة ضمير
وبحسب أسمى خضر، أحدث العدوان الإسرائيلي صحوة ضمير في العالمين العربي والإسلامي وأسقط الأقنعة عن وجه إسرائيل، وقالت إن الصحوة عبرت عن نفسها بإعادة النظر في الخطاب السياسي والثقافي على المستويين الرسمي والشعبي مما سيقود لتغيير جدي في مسار الأحداث لن يكون في صالح إسرائيل التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
 
وترى أن الأمسية أكدت وجوب المساعدة بكل الوسائل بما فيها الفعل الثقافي والأغنية المعبرة عن التراث الفلسطيني والهوية الفلسطينية التي تحفظ روح الصمود والمقاومة وتستنهض الهمم وتشعل الأمل وتؤكد أن كل وسائل الدمار التي تصل الأجساد والبيوت لا يمكن أن تتمكن من الروح المعبر عنها باللحن والكلمة، ودعت للمشاركة في حملة جمعية الأسرة البيضاء التي تترأسها الملكة رانيا لجمع التبرعات العينية وكتابة رسائل شخصية لأهلنا في غزة، التي ينظمها المعهد الدولي يوميا بعد الظهر لتدعيم صمودهم.
 
وقالت الناشطة خديجة الشيشاني إن البلاد لا تتحرر بالأغاني، لكنه أقل ما يمكننا فعله وقد نجحت الأمسية في تحريك المشاعر والآلام لأننا نقف عاجزين لا نملك سوى الدموع أمام ما يجري في غزة.
المصدر : الجزيرة