مهرجانات الجاز بالمغرب موسيقى تحن لجذورها الأفريقية

فرقة جاز مغربية بدار الفنون أثناء مهرجان موازين الشهر الماضي

فرقة مغربية للجاز بدار الفنون في الرباط أثناء مهرجان موازين الشهر الماضي (الجزيرة نت)

الحسن سرات-الرباط

تحول المغرب الأيام الأخيرة إلى قبلة لفرق موسيقى الجاز العالمية، فبعد تنظيم مهرجانات طنجة جاز وشالة للجاز الأوروبي وموازين بالرباط، تزور العاصمة لأول مرة ثلاث فرق موسيقية إسبانية مختصة في هذا النوع من الموسيقى.

وبمبادرة من معهد سيرفانتيس الإسباني بالرباط وسفارة مدريد تعرض الفرق تلك التي تقوم بجولة في بلدان أفريقية أولها المملكة، مقطوعات موسيقية عالمية وأخرى نالت جوائز في ملتقيات موسيقية دولية.


موسيقى بغير جنسية
كثرة هذه المهرجانات والحفلات وتعدد الفرق التي ولت وجهها شطر المغرب توحي وكأن الجاز يحن إلى أصله، حيث إنه "موسيقى ذات أصول أفريقية اكتسبت شهرة عالمية على يد الأميركيين، ثم انتشرت في العالم كله، فصارت موسيقى عالمية لا جنسية لها" حسب المسؤول عن الأنشطة الثقافية والفنية بمعهد سيرفانتيس ألفريدو ماتيوس باراميو.

ومن جانبه، أكد رئيس فرقة المعاريف الموسيقية والأستاذ بمعهد الموسيقى بالدار البيضاء جمال سلماوي أن الجاز له أصول أفريقية، وأن الفرق الأوروبية زاد اهتمامها بالموسيقى المغربية خاصة الموسيقى الشعبية المسماة اكناوة.


إهمال التراث
وأوضح سلماوي للجزيرة نت أن موسيقيين أوروبيين يقومون بزيارات علمية للبلاد لدراسة هذا النوع من الموسيقى المغربية، ويعتبرونها من صنف الجاز بتعبير مغربي خاص.

وعبر عن أسفه لما سماه "تقاعس المغاربة عن دراسة تراثهم الفني الموسيقي وتقديمه في حلة عصرية عالمية" معللا ذلك "بضعف الاهتمام الرسمي والأهلي بالفنون الموسيقية المغربية تمويلا وتشجيعا وترويجا".

وخلص سلماوي إلى أنه "من الشائن للمغاربة أن يأتي الأوروبيون لينقبوا في تراثنا الفني ويستخرجوا منه ما يطورون به فنونهم، وكان أولى بنا أن نقوم بهذا قبلهم".

المصدر : الجزيرة