الروائية ليلى الأطرش توقع أعمالها الكاملة في عمان

ليلى الأطرش توقع أعمالها
ليلى الأطرش قدمت ستة أعمال روائية (الجزيرة نت)

                

توفيق عابد-عمان
 
وقعت الروائية ليلى الأطرش أعمالها الكاملة في حفل أقيم مساء الأربعاء بالعاصمة الأردنية عمان رعته وزيرة الثقافة الأردنية نانسي باكير بالتعاون بين مؤسسة ورد للنشر والتوزيع والدائرة الثقافية بأمانة عمان. وحضر الحفل عدد من الروائيين والكتاب والشعراء والإعلاميين.

وتضم الأعمال الروائية للأطرش جزءين، يشمل الأول "مرافئ الوهم" و"صهيل المسافات" و"ليلتان.. وظل امرأة". ويشمل الثاني "امرأة للفصول الخمسة و"وتشرق غربا".

وأدار الحفل الروائي والشاعر عبد الله رضوان الذي تحدث عن دور أمانة عمان في رعاية ودعم المبدعين، بينما قدم غاندي صابر ورزان الكردي وغازي قارصلي من المركز الوطني للثقافة والفنون "مؤسسة الملك حسين" قراءات من أعمال الروائية نالت إعجاب الجمهور.

وأشادت ليلى الأطرش في كلمتها بالرعاية الرسمية التي تحظى بها الثقافة، موضحة أن الاهتمام الذي تلقته من مؤسسات عامة وخاصة وأكاديمية جعلها تحس بمدى صوابية اختيارها للكتابة في حياتها.

من جهته وصف الأكاديمي والناقد المتخصص في نقد الرواية الدكتور نبيل حداد عالم ليلى الأطرش بأنه يرتكز على سمات تميز تجربتها وأعمالها، فهي لا ترتهن لبيئة جغرافية واحدة، بل تحركت شخصياتها في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والعراق والخليج العربي وأوروبا، ولا سيما لندن التي أنجز ضبابها وصقيعها وحدائقها عالما قوامه الإنسان العربي الذي يرحل إليها حاملا أزماته.

 
المرأة في دور البطل
نبيل حداد (الجزيرة نت)
نبيل حداد (الجزيرة نت)
وأوضح حداد أثناء حفل التوقيع أن المرأة تمثل غالبا دور البطل في أعمال ليلى الأطرش، وتعد أزماتها البوابة التي تلج عبرها إلى أزمات الأمة، مشيرا إلى أن الروائية دخلت تجربة الكتابة مصممة على صياغة تجربة إنسانية ذات منطق خاص.

وأضاف حداد أن أدب الروائية الأطرش أكبر من أن يحدده عالمها النسائي بل أفلتت في كثير من معالجاتها الفنية من الانتصار لجنسها ضد الجنس الآخر، كما نوه بنجاح المؤلفة في كسر ما أسماه "ثالوث المذهب والسياسة والجنس".

 
إتقان الكتابة السردية
من ناحيته أبدى الناقد الدكتور إبراهيم خليل اندهاشه عندما قرأ رواية "وتشرق غربا" بكونه أمام كاتبة متقنة لمهارات الكتابة السردية الجادة، إضافة إلى أنها جمعت شخوصا يمثلون جيلين من الناس، واحد شهد النكبة وآخر شهد نكسة يوينو/حزيران واكتوى بتبعاتها، وذلك في تناغم سردي لا يركز على ركن واحد في النص على حساب الآخر، كما أن الرواية تجسد الحياة اليومية وستشرف المستقبل وتتنبأ بالتغيير.

وتابع خليل أن روايتها الثانية "امرأة للفصول الخمسة" ترتكز على عنصرين أساسيين، الأول سياسي يكشف ممارسات مشبوهة شابت العمل السياسي الفلسطيني في المنفى، والثاني اجتماعي نسوي يجسد النهاية العاجزة التي آلت إليها قصة نادية الفقيه مع إحسان الناطور.

"
استطاعت ليلى الأطرش أن تجد علاقة بين ما هو ذاتي في حياتها ومعاناتها وما هو موضوعي عن حصار الشعب الفلسطيني
"

الرجل متهم
واعتبر الناقد نزيه أبو نضال في حديث للجزيرة نت أن الأطرش من الشخصيات المهمة في تاريخ الرواية الفلسطينية والأردنية لكونها استطاعت أن تجد علاقة بين ما هو ذاتي في حياتها ومعاناتها وبين ما هو موضوعي عن حصار الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أن ما عاشته انعكس في كتاباتها باعتباره مسيرة طويلة تعبر عن حياة شعب.

ووصف أبو نضال المرأة في روايات ليلى بأنها قوية فيما الرجل مدان ومتهم، وتشن عليه حربا ضروسا، كما أنها تعارض سطوة الذكر وهيمنته على المرأة عبر التاريخ.

المصدر : الجزيرة