مؤتمر علمي بالقاهرة حول أدب الطفل والإعلام

المؤتمر الرابع لأدب الأطفال يختتم أعماله بالقاهرة / بدر محمد بدر ـ القاهرة

بدر محمد بدر-القاهرة
ناقش المؤتمر العلمي الرابع لمركز بحوث أدب الأطفال بجامعة حلوان بالقاهرة على مدار يومين أكثر من عشرين بحثا عبر ثلاثة محاور أساسية تناولت أدب الأطفال ولغته, وأدب الأطفال وعلوم المكتبات والمعلومات, ثم أدب الأطفال والإعلام.

أدب الطفل
وفي جلسته الأولى يوم الثلاثاء تناول المؤتمر عدة أبحاث من أبرزها، أدب الأطفال ودوره ولغته لأستاذ أدب الأطفال رشدي طعيمة الذي أكد أن الأدب يساعد الطفل على الاستفادة من خبرات الآخرين, ومن ثم تتسع خبراته الشخصية.

فأدب الطفل -حسب طعيمة- هو كل خبرة لغوية ممتعة وسارة لها شكل فني, يمر بها الطفل ويتفاعل معها أو يكتسبها, فتساعده على إرهاف حسه الفني, والسمو بذوقه الأدبي, وبالتالي تسهم في بناء شخصيته وتحديد هويته وتعليمه في الحياة.

برامج التلفزة
وانتهت الباحثة مها مظلوم إلى أهمية تحديد اللغة المناسبة لكل مرحلة عمرية, مع الانتقاء الأمثل لنماذج القراءة لكل مرحلة, ففي مرحلة ما قبل خمس سنوات طالبت بالتوسع في استخدام الأنشودة والأغنية والحكاية المصورة ومسرح العرائس.

وطالبت باستخدام الشعر وأسلوب تبسيط العلوم من خلال القصص, وكذلك المغامرات حتى سن تسع سنوات, وأكدت أهمية الخيال العلمي والحكايات وترجمات الأدب العالمي في المرحلتين الثالثة والرابعة حتى سن 18 عاما.

وانتقدت الباحثة أوجه القصور في برامج التلفزة المقدمة للطفل, واصفة إياها بأنها تصيب الطفل بالتخلف, وتفتقد الهدف التربوي.

صناعة المستقبل
أما في جلسة الأربعاء فتطرق الباحثون لمحور ثان هو أدب الأطفال وعلوم المكتبات والمعلومات من خلال أبحاث "النشر الحديث لكتب الأطفال" و"استخدام الفصيح في ألفاظ الحديث اليومي للكتابة للأطفال", و"الأطفال والمكتبة وإمكانية صناعة المستقبل" حيث ركزت الباحثة عزة سلطان على ضرورة تربية الطفل على عادة القراءة والوعي بقيمتها باعتبارها بوابة للمعرفة, وبالتالي أن يعتاد الذهاب إلى المكتبة.

الرسوم المتحركة
واستعرض المؤتمر في المحور الثالث عن أدب الأطفال والإعلام عدة أبحاث منها: أدب الأطفال في المجلات وحق الطفل في الكتب والقصص الجيدة، والرسوم المتحركة تعادل ألف كلمة.

وفي هذا الإطار أكد الباحث حمدان محمود على أهمية الاعتبارات التربوية والفنية التي تجب مراعاتها عند إنتاج الرسوم المتحركة, وأشار إلى التأثير الإيجابي للرسوم على القدرة على التذكر لدى الأطفال, فضلا عن تنمية التفكير الابتكاري والإبداع.

أطفال الشوارع
الدكتور أحمد عبد الكريم سلامة المشرف على المؤتمر قال للجزيرة نت تعودنا أن نكتب للطفل طوال هذه السنوات الماضية, والآن نحن في أمس الحاجة إلى أن نكتب عن الطفل، عن احتياجاته وآلامه وآماله ومشاكله والتحديات التي يواجهها.

وذكر أنه لهذا الغرض اقترح على المركز المنظم للمؤتمر أن يتناول في مؤتمره القادم مشاكل الأطفال المشردين بحيث يسهم المركز في مواجهة التحديات التي تنال من حقوق الطفل, كما اقترح نشر أبحاث المركز على الإنترنت لتعم الفائدة.

من جهته لفت يعقوب الشاروني أحد المشاركين في المؤتمر خلال حديث للجزيرة نت إلى أن هذا العصر عصر التطورات السريعة, التي تتطلب التزوّد بالثقافة اللازمة والمعرفة الوافية خصوصا في مرحلة الطفولة, "حتى لا نكتفي بلوم العولمة التي تلقي بظلالها الكئيبة على حياة الأطفال العرب".

المصدر : الجزيرة