الفاتيكان يبحث الأصولية المسيحية والتفسير "العلماني" للإنجيل

Pope Benedict XVI delivers his speech during the opening session of the synod of the bishops in Paul VI hall at the Vatican October 3, 2005
البابا يلقي خطابه أمام السينودوس الأخير الذي عقد عام 2005 (الفرنسية-أرشيف)

تبدأ غدا الأحد في الفاتيكان أولى فعاليات ملتقى فكري يضم نحو 250 أسقفا ورئيس أساقفة وكاردينالا من مختلف دول العالم للبحث في مسائل متعلقة بالأصولية المسيحية والعلاقة بين الدين والعلم والحوار مع اليهودية، في إطار نقاش حول "كلام الله".
 
ويفتتح البابا بنديكت السادس عشر المجمع الكنسي (السينودوس) بقداس في كاتدرائية القديس بولس، ويحتفظ بحق القيام بمداخلات أثناء النقاشات على غرار ما فعل في السينودوس الأخير أكتوبر/تشرين الأول 2005.
 
وللمرة الأولى دعي حاخام يهودي إلى هذا السينودوس الذي يعتبر أهم هيئة استشارية في الكنيسة الكاثوليكية بعد المجمع الذي بيده سلطة اتخاذ قرارات.
 
وهذه السابقة الخاصة بدعوة الحاخام يبررها أحد موضوعات السينودوس الذي يشمل تفسير الكنيسة الكاثوليكية للعهد القديم في الكتاب المقدس.
 
وقد أوضح الأسقف الكرواتي نيكولا إيتيروفيتش سكرتير السينودوس في مؤتمر صحفي الجمعة أن حاخام حيفا الكبير شير ياشيف سيعرض مساء الاثنين "الطريقة التي يقرأ بها الشعب العبري ويفسر الكتاب المقدس الذي يشترك بجزء كبير منه مع المسيحيين".
وللمرة الأولى كذلك سيعطى الكلام في 18 أكتوبر/تشرين الأول إلى بارتولوميو الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني، وهو الزعيم الروحي للأرثوذكس في العالم، وسيحضر السينودوس أيضا ممثلون بروتستانتيون وأنغليكانيون بصفة مراقبين.


"
تحذر الوثائق التحضيرية للسينودوس من التفسير "العلماني" للكتاب المقدس بمعزل عن رسالته الدينية المحضة وتحذر كذلك من التفسير الحرفي للكتاب المقدس
"

قضايا نقاشية

ومن القضايا التي سيناقشها السينودوس ما يواجه الدين المسيحي من ظهور حركات أصولية تطبق ما ورد في الكتاب المقدس (ولا سيما سفر التكوين) بحذافيره، وهذا التيار ينشط خصوصا في الولايات المتحدة.
 
وتحذر الوثائق التحضيرية للسينودوس كذلك من تفسير "علماني" للكتاب المقدس بمعزل عن رسالته الدينية المحضة.
 
وأوضح إيتيروفيتش أن السينودوس هذه السنة سيقيّم كذلك الطريقة التي تفاعل بها المسيحيون مع الإرشاد الرسولي الصادر في فبراير/شباط 2007 والذي رفض فيه السماح للكهنة بالزواج وحظر الطلاق.
 
والسينودوس المقام يشمل الكنيسة الكاثوليكية في كل القارات. فمن بين 253 أسقفا ورئيس أساقفة وكاردينالا دعاهم البابا أو تم انتخابهم في المؤتمر الأسقفي، سيمثل 51 منهم أفريقيا و62 الأميركيتين الشمالية والجنوبية و41 آسيا و90 أوروبا و9 أوقيانيا.
 
ويختتم السينودوس في 26 أكتوبر/تشرين الأول بقداس يترأسه بنديكت السادس عشر في كاتدرائية القديس بطرس، وستتخلله احتفالات رسمية أخرى، ولا سيما قداس على روح  البابا بيوس الثاني عشر في الذكرى الخمسين لوفاته في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر : الفرنسية