المهرجان الدولي للآلات الوترية يواصل عروضه بالرباط

المهرجان الدولي للآلات الوترية في دورته 13 بالمغرب
المهرجان الدولي للآلات الوترية فرصة للتعرف على تجارب الآخرين (الجزيرة نت)
الحسن سرات-الرباط
 
يواصل المشاركون في فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للآلات الوترية المنعقد في العاصمة المغربية الرباط تقديم حفلاتهم في اليوم الثالث للمهرجان الذي انطلق الاثنين الماضي ويختتم السبت المقبل.
 
وتتضمن الدورة الحالية عروضا مختلفة من الفلامينغو إلى العود العربي، مرورا بالجاز، والبلوز، والموسيقى الكلاسيكية تحتضنها قاعة (ابا جنيني) التابعة لوزارة الثقافة المغربية.
 
ويشارك في الدورة فنانون من فرنسا وسويسرا وبلجيكا ورومانيا وألمانيا وإسبانيا، بالإضافة إلى المغرب.
 
ويشهد الجمهور مساء غد الخميس حفلا مشتركا يضم الموسيقي الألماني ليونيل هاس المختص في الجاز الممزوج  بالموسيقى العربية، وعازف العود المغربي عز الدين منتصر.
 
أما محبي موسيقى البلوز فموعدهم مساء الجمعة مع الفنان البلجيكي مارك لولانغ أحد أبرز الموسيقيين البلجيكيين المختصين في البلوز.
 
وتختتم هذه الدورة السبت بعرض الفنان الإسباني أوسكار هيريرو في فن الفلامينغو، أحد وارثي التقاليد العريقة في الفلامينغو الخالص.
 
وكانت الدورة الحالية قد استهلت أعمالها الاثنين الماضي بعروض لفنانين رومانيين شابين عازفين على القيثارة، هما ميريسيا ستيفان غوغونسيا (17 سنة) وزميله كاتلان قسطنطين (21 سنة). 
 
وحول أهمية هذه الفعاليات على الصعيد الفني يقول مؤسس المهرجان ورئيس جمعية "موسيقى وآلات وترية" بالمغرب، سعيد لغزاوي إن المهرجان أمتع الحاضرين بعروض رفيعة المستوى مجانا، بالإضافة إلى التقريب بين الثقافات والفنون والشعوب.

 
 سعيد لغزاوي أسس المهرجان في كندا قبل انتقاله إلى المغرب (الجزيرة نت)
 سعيد لغزاوي أسس المهرجان في كندا قبل انتقاله إلى المغرب (الجزيرة نت)

ويضيف أن هذه المهرجانات تتيح التعرف على تجارب فنية أخرى وتوسع المدارك المعرفية لدى المعنيين بالموسيقى، مشيرا إلى أن شعار الدورة الحالية هو "الموسيقى لغة للتقارب".

 

وعن تاريخ المهرجان يقول إنه أسسه خارج المغرب عندما كان يتابع دراسته بكلية الموسيقى بجامعة مونتريال بكندا سنة 1993.

 
ويضيق أنه في تلك البدايات شارك بالمهرجان 21 فنانا في 11 حفلا نظمت سنتي 1993 و1994، ونظرا لنجاح الفكرة وإعجاب المشاركين فيها دفعاه إلى تأسيس "مهرجان الآلات الوترية لمونتريال".
 
وفي دورتي 1995 و1996 قدم ثلاثون فنانا عروضهم بمدينة مونتريال، وعندما عاد سعيد لغزاوي بصفة نهائية إلى المغرب سنة 1997، حول المهرجان إلى العاصمة المغربية. 
المصدر : الجزيرة