الإندبندنت: الموسيقى تعود لبغداد رغم صخب الحرب

الموسيقى في بغداد


نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا في نسختها الإلكترونية ليوم الخميس تقول فيه إن "المقطوعات الموسيقية تعود إلى بغداد في حلة حزينة تترجم المآسي التي شهدها العراق في السنوات الأخيرة، خاصة تلك المتعلقة بتدمير جزء كبير من تراثه".

وعادت نوتات الموسيقى كأنما لتطرد أزيز الطائرات وضوضاء القنابل، حيث تتهيأ الفرقة السمفونية العراقية لسلسلة من الحفلات.

وقالت الصحيفة إن أفراد الفرقة التقوا من جديد في بغداد بعد استراحة الصيف الذي مر على بعضهم ساخنا حيث خطف اثنان منهم وهرب آخران إلى الخارج.

و"رغم ذلك تستمر الفرقة في العزف محاولة إحياء الفن والثقافة في بغداد"، تقول الإندبندنت.

ويضيف تقرير الصحيفة البريطانية أن الفرقة السمفونية العراقية تأسست سنة 1959 وكانت إحدى أشهر الفرق الموسيقية في الشرق الأوسط، وبعد احتلال العراق سنة 2003 سرقت أغلب آلاتها الموسيقية أو أحرقت من لدن غاضبين تلقى الجنود الأميركيون تعليمات بعدم منعهم من ذلك حتى يظهر للعالم أن الشعب العراقي يترجم غضبه من نظام صدام حسين بالانتقام من التراث الوطني.

وبعد ذلك عمل أفراد الفرقة على جمع الآلات الموسيقية من جديد بجهودهم الخاصة واعتمادا على هبات من الخارج.

وفي سنة 2003 عزفت الفرقة في مركز كنيدي بالولايات المتحدة وبحضور الرئيس الأميركي جورج بوش وكبار الموظفين في إدارته، لكن منذ ذلك التاريخ التحق 25 من أفراد الفرقة بمليوني لاجئ عراقي هربوا من جحيم الحرب.

وصرح بعض أعضاء الفرقة للإندبندنت أن أنغام آلاتهم الموسيقية تبعد عن آذانهم أصوات المسدسات والبنادق.

المصدر : إندبندنت