برلين تخلد زيارة كينيدي في أحدث متاحفها

ميدان باريس حيث أقيم المتحف . الجزيرة نت

ميدان باريس حيث أقيم متحف كينيدي ببرلين (الجزيرة نت)
خالد شمت-برلين

 
كرمت برلين الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي بإقامة متحف يحمل اسمه ويضم صوره ومقتنياته الشخصية على بعد خطوات من بوابة براندنبورغ التاريخية بقلب العاصمة الألمانية.
 
ويأتي تشييد المتحف بعد مرور أكثر من أربعين عاما على الزيارة التاريخية له إلى برلين عام 1963.
 
يعتبر المتحف الجديد من أحدث متاحف برلين، وهو متحف خاص أقيم بتمويل من مجموعة كاميرا وورك المتخصصة في مجال المتاحف ومعارض الفنون العالمية، وبمشاركة رمزية من الحكومة المحلية لولاية العاصمة الألمانية.
 
وفي تصريح للجزيرة نت قال ساشا ميلين من مجموعة كاميرا وورك إن الشركة قررت إقامة هذا المتحف بعد النجاح الجماهيري الواسع الذي حققه معرضان أقامتهما لصور ومقتنيات الرئيس الأميركي الأسبق كينيدي في برلين وروما عامي 2004 و2005.
 
وأوضح أن اختيار برلين لإقامة المتحف مرتبط بعلاقة كينيدي بهذه المدينة خلال فترة من تاريخها كانت فيها مقسمة إلى شطرين شرقي وغربي، وزيارته لها في عصر الحرب الباردة بعد أقل من عامين من إقامة سور الفصل الشهير.
 
صور سياسية وعائلية
ويحتل متحف كينيدي موقعا مميزا في قلب برلين السياحي الذي يمر به يوميا نحو 90% من السياح الزائرين للعاصمة الألمانية، وتتوقع مجموعة كاميرا وورك أن يصل العدد السنوي لزائري المتحف إلى ثلاثمائة ألف شخص.
 

حقيبة سفر وملابس لكينيدي ضمن مقتنيات المتحف (الجزيرة نت)
حقيبة سفر وملابس لكينيدي ضمن مقتنيات المتحف (الجزيرة نت)

وأقيم المتحف الجديد تحت مستوى سطح الأرض مما يجعله يبدو شديد الشبه بالمقابر التاريخية، ويحتوي على ألف صورة فوتوغرافية لكينيدي وأفراد عائلته و25 ألف مستند شخصي ورسمي وعدد كبير من المقتنيات الخاصة بالرئيس الأميركي وزوجته جاكلين.

 
وترصد الصور المعروضة بالمتحف زيارة كينيدي لبرلين حيث يظهر فيها بجوار سور برلين وبوابة براندنبورغ التي ألقى أمامها في 26 يونيو/حزيران 1963 خطابه الشهير الذي أفتتحه بعبارة "أنا برليني" وتظهر الصور تغطية سلطات جمهورية ألمانيا الشرقية لبوابة براندنبورغ بالقماش لمنع الرئيس الأميركي الزائر من إلقاء نظرة على الجزء الشرقي من برلين.
 
وتضم الصور السياسية النادرة المعروضة بالمتحف صورة تجمع بين جون كينيدي والرئيس السوفياتي نيكيتا خرتشوف وهما يضحكان خلال اجتماعهما في فيينا عام 1961 لإيجاد حل لأزمة الصواريخ الكوبية التي كادت توقع حربا نووية بين بلديهما.
 
كما يعرض المتحف مجموعة كبيرة من الصور التقطها مصورون فوتوغرافيون عالميون وتعبر عن نجاحات وإخفاقات ومآسي عائلة كينيدي وتوجهاتها الليبرالية  حيث تم تخصيص جدار كامل داخل المتحف لعرض صور جون كينيدي وزوجته جاكلين المنشورة على أغلفة المجلات الأميركية والعالمية.
 
الرئيس الكاثوليكي
ويضم متحف كينيدي مجموعة من مقتنيات الرئيس الأميركي الراحل مثل حقيبة سفره وأختامه وأقلامه وساعته ونظارته ورزنامة أوراق دون عليها ملاحظاته وعدد من خطاباته ووثائقه الثبوتية وحقيبة مستنداته التي لازمته منذ بداية حياته السياسية إلى مصرعه في دالاس في نوفمبر/تشرين الثاني 1963.
 
ويُعرف المتحف بكينيدي كأول وآخر رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة من خلال سلسلة مفاتيحه التي تنتهي بميدالية عليها صورة بابا الفاتيكان بيوس الثاني عشر بالإضافة إلى أن المتحف يضم قاعة صغيرة للعرض السينمائي يشاهد فيها الزائرون على رأس ربع الساعة فيلما قصيرا عن تفاصيل زيارة الرئيس الأميركي الأسبق لبرلين الغربية.
المصدر : الجزيرة