مختصون يطالبون بإسقاط القدس من لائحة الآثار الإسرائيلية

A bulldozer carries out excavation work in front of the Dome of the Rock Mosque, in the al Aqsa Mosque compound, at Jerusalem's old city February 7, 2007.


أوصى لقاء لرؤساء هيئات الآثار بالوطن العربي بإسقاط إدراج إسرائيل موقع القدس على القائمة المبدئية الإسرائيلية المقدمة للجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقال البيان الختامي للاجتماع إن "المحاولة الإسرائيلية لوضع القدس ضمن قائمة خاصة بإسرائيل تعد مخالفة لاتفاقية التراث العالمي".

وطالب المجتمعون -في بيانهم- بأن توجه الدول العربية بشكل جماعي رسالة إلى مدير عام اليونسكو ورئيس لجنة التراث العالمي، تعلن رفضها للقائمة الإسرائيلية المبدئية "حتى لا تكسب إسرائيل وضعا ثقافيا ودوليا للقدس عن طريق اليونسكو".


مطالب بوقف الحفريات
وأكد رؤساء هيئات الآثار العرب في اللقاء الذي جمعهم الأحد، أن القدس مدينة عربية محتلة وفقا للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن واتفاقيات التراث العالمي لسنة 1972 واتفاقية لاهاي لسنة 1954.

ودعا الاجتماع إلى مطالبة مدير عام اليونسكو بالإعلان الفوري عن تقرير البعثة التي أرسلها إلى القدس، وأنهت أعمالها يوم 3 مارس/آذار الجاري.

وطالب المشاركون في اللقاء بـ "وقف حفائر باب المغاربة ووقف الأعمال الإسرائيلية لبناء كنيس يهودي بجوار المسجد الأقصى وبناء جدار الفصل العنصري وبناء المتحف اليهودي (متحف التسامح) على أراضي مقبرة (أمانة الله الإسلامية)".

كما أوصوا بوقف التعامل مع أي مؤسسة علمية أو هيئة أو متحف أو بعثات أثرية أجنبية لها نشاط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة مدينة القدس بشكل مباشر أو غير مباشر.


قائمة سوداء
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس اقترح، في افتتاح الاجتماع، وضع قائمة سوداء للأثريين الأجانب المشاركين في الحفريات التي تجريها إسرائيل قرب المسجد الأقصى لمنعهم من العمل بالدول العربية.

ومن جهته قال الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب محمد الكحلاوي أمس إن "إسرائيل مستمرة في تنفيذ مخططها الذي يستهدف الحرم القدسي" مؤكدا أن لديه معلومات حول تجهيز الحجارة التي سيبنى بها الهيكل وأنها مرقمة ومخزنة في مدينة بئر السبع".

يُشار إلى أن تل أبيب بدأت في السادس من فبراير/شباط الماضي عمليات حفر وتنقيب عن الآثار في تلة باب المغاربة قرب المسجد الأقصى.

وتدعي إسرائيل أنها تريد تدعيم جسر يؤدي إلى الحرم القدسي بسبب تعرضه لأضرار عام 2004، إلا أن دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية تؤكد أن هذه الأشغال تهدد أساسات الأقصى وآثارا إسلامية تحت تلة المغاربة.

المصدر : وكالات