الأوسكار لسكورسيزي بعد خمسة ترشيحات وفيلمه الأفضل

Forest Whitaker (L), winner for Best Actor for his work in "The Last King of Scotland," Jennifer Hudson (2nd L), winner for Best Supporting Actress for her work in "Dreamgirls," Helen Mirren (2nd R), winner for Best Actress for her work in "The Queen,"
تحية للكاميرا من آركين وميرين وهدسون وويتاكر الفائزين في فئات التمثيل (الفرنسية)
 
أسدل الستار على حفل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية المسؤولة عن تقديم جوائز الأوسكار بحصول "الراحلون" (The Departed) على أربع من أرفع جوائز الأكاديمية، وهي أفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل مونتاج وحصل مخرجه مارتن سكورسيزي على جائزة أفضل مخرج بعد انتظار طويل استمر منذ أول ترشيح له عام 1980.
 
وبحصول سكورسيزي على الأوسكار لفئة الإخراج يكون قد تغلب على منافسيه كلينت إيستوود عن "خطابات من أيو جيما" (Letters from Iwo Gima) وستيفين فريرز عن "الملكة" (The Queen) وبول غرينغراس عن "يونايتد 93" (United 93) وأليخاندرو غونزاليس إينياريتو عن "بابل" (Babel).
 
وأعرب عند صعودة خشبة مسرح كوداك عن تأثره وشكره العميق لزملائه المخرجين الذين أعلنوا فوزه بالجائزة, مؤكدا أن فيلمه كان جديرا بالفوز وأنه كان يقرأ ذلك في عيون الجمهور وفي تشجيعات المعجبين.
 
مارتن سكورسيزي فاز بفئة الإخراج بعد خمس محاولات (الفرنسية)
مارتن سكورسيزي فاز بفئة الإخراج بعد خمس محاولات (الفرنسية)

وفور مغادرته المسرح أعلن جاك نيكولسون ودايان كيتون عن فوز "الراحلون" بأوسكار أفضل فيلم لمنتجه غراهام كينغ الذي بدا عليه التأثر الشديد. وقال "أقف هنا على هذا المسرح حيث فاز مارتن سكورسيزي بأوسكاره".

 
وبحصول "الراحلون" على أوسكار أفضل فيلم يكون هذا العمل التشويقي قد أزاح جانبا أربعة أفلام منافسة أخرى اعتبرت الأفضل لعام 2006، وهي "بابل" و"الملكة" و"خطابات من أيو جيما" و"ملكة جمال صنشاين" (Little Miss Sunshine).
 
جوائز التمثيل ذهبت إلى فورست ويتاكر الذي حصل على أوسكار أفضل ممثل عن فيلم "آخر ملوك أسكتلندا" (The Last King of Scotland), متغلبا على منافسيه الإيرلندي بيتر أوتول والأميركيين ويل سميث وليوناردو دي كابريو والكندي رابان غوسلينغ.
 
أوسكار أفضل ممثلة ذهبت إلى هيلين ميرين عن دورها المييز في "الملكة", متغلبة على الإسبانية بنيلوبي كروز والبريطانيتين جودي دينتش وكيت وينسلت والأميركية ميريل ستريب. ووجهت ميرين تحية إلى ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي أدت دورها في الفيلم, وقالت إنها امراة "حافظت منذ نصف قرن على كرامتها وشعورها بالواجب وتصفيفة شعرها".
 
تغطية خاصة
تغطية خاصة

أما جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي فذهبت إلى ألن آركين عن دوره في "ملكة جمال صنشاين" الصغيرة, مبعدا منافسيه جاكي إيرل هالي وجيمون هونسو وإيدي ميرفي ومارك والبرغ.

 
الممثلة جنيفر هدسون فازت بأوسكار أفضل  ممثلة في دور ثانوي عن فيلم "الفتيات الحالمات" (Dream Girls). وقد اختيرت هدسون من بين 782 مرشحة لأداء دور إيفي وايت في الفيلم.
 
أفلام أخرى
وذهبت جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي للفيلم الألماني "حياة الآخرين" (Das Leben der Anderen) الذي تدور أحداثه خلال السنوات الأخيرة للحكم الشيوعي في ألمانيا. وهو أول فيلم روائي للمخرج فلوريان هنكل دون دونرسماك (33 عاما) يتطرق إلى هذه الصفحة السوداء من تاريخ ألمانيا.
 
وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي آل غور نائب الرئيس الأميركي الأسبق عن "الحقيقة المزعجة" (An Inconvenient Truth) الذي يحذر من ارتفاع حرارة الأرض وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراي.
 
أكاديمية العلوم والفنون السينمائية منحت آل غور ما لم يحصل عليه في السياسية (الفرنسية)
أكاديمية العلوم والفنون السينمائية منحت آل غور ما لم يحصل عليه في السياسية (الفرنسية)

وحصلت طيور البطريق هذا العام أيضا على الأوسكار, فبعد أن حصل "مسيرة طيور البطريق" (The Penguin March) العام الماضي على أوسكار أفضل فيلم وثائقي، حصل "الأقدام السعيدة" (Happy Feet) على أوسكار أفضل فيلم للرسوم المتحركة هذا العام.

 
وبهذا الفوز يكون مخرج "الأقدام السعيدة" جورج ميلر قد نحى جانبا الفيلمين المنافسين "بيت الوحوش" (Monster House) و"السيارات" (Cars). وحصل الفيلم المكسيكي "متاهة بان" (Pan’s Labyrinth) على جائزتي أوسكار هما أفضل ديكور وأفضل ماكياج.
 
أوسكار الفيلم القصير ذهب إلى "قصة من الضفة الغربية" (West Bank Story) وهو كوميديا موسيقية على خلفية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويروي الفيلم قصة حب بين جندي إسرائيلي يدير أهله محلا لبيع الفلافل وفلسطينية تساعد أهلها في محل لبيع اللحم المشوي. أما أوسكار أفضل فيلم رسوم قصير فذهبت إلى "الشاعر الدانماركي" (The Danish Poet).
المصدر : الجزيرة